السبت، 5 نوفمبر 2011

الهاشميون و معركة النصر




الهاشميون و معركة النصر
في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل الأردنيون و معهم أحرار العرب في كل مكان بذكرى  معركة الكرامة الخالدة التي سطَر فيها نشامى الجيش العربي أروع ملاحم  البطولة و الفداء    و سحقوا أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
لقد كانت معركة الكرامة في بلدة الكرامة معركة الكرامة العربية  و إعادة الثقة إلى النفوس التي اهتزت و فقدت الأمل بنصر عربي مبين يعيد الأرض التي احتلت و الكرامة التي سُــــلبت .
في هذا اليوم قام النشامى الأردنيون بصد العدوان الذي استهدف الأرض الأردنية شــــرق النهر ، فكان النشامى لهم بالمرصاد و سطَروا بأجسادهم و أرواحهم ملحمة بطولية عـــــز نظيرهــــــــــا ، و اجبروا قوات العدو على التراجع ، و كبدوها خسائر فادحة في الأرواح       و المعدات .
وقد جسَدت معركة الكرامة أجمل صور التلاحم بين القيادة و الشعب و الجيش ، و وقفت  المرأة الأردنية أيضا بكل إمكانياتها إلى جانب أخيها الرجل تسانده و تؤازره لتحقيق النصر .
وقد وقف المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال وقفته المشرفة في ذلك اليوم حيث رفض الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار حتى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأراضــــــي الأردنية ،  فكان له ما أراد و انسحب الجيش الإسرائيلي تاركا معداته و قتلاه على الأرض الأردنية الشمَاء التي لفظت العدوان الغاشم ، و انسحب و هو يجرجر خلفه أذيال الخيبة         و الفشل .
إن معركة الكرامة كانت المعركة الأولى التي يحقق فيها العرب مثل هذا النصر المؤزر بعد سلسلة من النكبات و الهزائم التي لحقت بالأمة العربية و أدت إلى حالة من عدم الثقة بالنفس   و المقدرة و الإمكانيات على الصمود في وجه العدو و، و أثبتت أن العرب امة حية قادرة على البقاء و الاستمرار وحمل الرسالة ومشعل الهداية للعالم اجمع .
و في الختام نرفع إلى سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني أجمل التحيات بهذه الذكرى العطرة و ندعو الله أن يحفظ جلالته من كل سوء وان يسدد على طريق الخير خطاه و أن يبقيه سندا و ذخرا لشعبه و أمته.انه نعم المولى و نعم المجيب.


الدكتور عبد الكريم علي اليماني
qream_alymany@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا