الاثنين، 14 نوفمبر 2011

الإبداع الايجابي




الإبداع الايجابي



تتمثـل شخصيــة المـوظـف المتميـز المبدع بمـؤهـلات خـاصـة قـد لا يمتلكهـا الآخـرون ومنها على سبيـل المثـال لا الحصـر مـا يلـي : -
الذكـاء الشخصـي والاجتماعي :  يمثل الذكـاء عنصـراً هـامـاً بالنسبـة للموظف المتميـز ، إذ يعني سرعـة الفهـم ، وقـوة الحدس ، والاستيعاب ، وتفتح الـذهن ، وسرعـة دمـج الأشيـاء والأفكـار ، واستخراج الجديـد منهـا
المـواهـب :  وتعنـي الاستعداد الفطــري الموـروث اجتماعيا لدى الموظف في التفـاعـل مع المشكـلات الخبـرات السـابقـة :  مجمـوعة المـواقـف والأحـداث المستمدة من البيئـة من خـلال التفـاعـل معهـا والقـدرة على استرجاعها والاستفادة منهـا .
القيـم والاتجاهات :  وتعنـي الرغبـة أو الميـول و الاتجاهات التي يسلكهـا الموظـف أو الفـرد في سلـوكـه وتصـرفـاتـه وفقـاً لمـا يـؤمن بـه من قيـم وقـواعـد وعـادات .وكل هذه الصفات لا بد لها من أن يصاحبها الإبداع الايجابي وان هذا الإبداع يعتبر قوة دفع متصلة إلى الأمام والإنسان الذي يحلم أن يكون ايجابيا في المستقبل عليه أن يكون عمله مميز وذو خلق وإبداع ايجابيه وحتى يكون الإنسان عضوا في جماعة المبدعين هولاء يجب أن لا يكون انهزاميا وعليه أن يعزز التغيير الايجابي إذ تمسك بما يخصك يتجاوزك الآخرون لا تقل انك قد بلغت المراد إن لم تتحرك أصابك الشلل.
والإبداع الايجابي وليد ثقة عميقة بالذات إذ أنت  فكرت في نفسك باعتبارك عديم الفاعلية فسيفكر فيك الآخرون على نفس النحو فالثقة بالذات يكاد يكون كل شيء ممكنا إننا جميعا نمتلك قوة تغير مصيرنا.
وان الإنسان بالإبداع الايجابي ومحبته لعمله وشخصيته الذي يحلم أن تكون فهو مشروع المستقبل والحلم بالمستقبل وهو مشروع عقلي متصل بأهداف متجددة لا تنتهي انه حركة دائبة ورؤية عريضة رحبة مستقبليه وحلم الإنسان بالمستقبل له مكوناته وأركانه لا إذا توقف عند  حد الرغبة غدا أمنيه قد لا تتحقق وحتى أكون إنسان مبدعاً ومتميزاً وذا فكر إبداعي يجب علي عندما يبدأ الآخرون في عد المستحيلات ،أن أبدا في عد الممكنات .... لو كانت هناك فرصه 1% لنجاح في مشروع ما، فان رجل الأعمال الحقيقي يرى في تلك ال1% الشعلة التي توقد نار النجاح والثروة ، والمتشائم لا يمتلك أوراق الاعتماد أللازمه لرجل الأعمال إلا انه لا يكفي أن يكون المبدع متفائلا حتى ينجح يجب أن يكون الحلم منفردا ورياديا وايجابيا عليك القيام بإعمال لم يقم بها احد من قبل.
والإنسان الذي يسعى إلى التميّز والإبداع يجب أن يكون مقداما متحديا جذابا ذو ثقة بالنفس وذو همة عاليه فالنجاح يتحقق لهؤلاء الذين لا يخافون تحدي الأشواك ،والأشواك عقبات، وربما يكون الفشل أيضا ، أن الإنسان الذي يخاف الفشل ويخشى مواجه التحديات لن يذوق طعم النجاح أبدا.
وان الإبداع والتميز لا يتحول إلى يقين إلا بالعمل الجاد والفكر الشاق الخلاق، هناك أمر واحد ضروري لتحويل الاحتمالات إلى حقائق.ذالك هوان يكرس الإنسان نفسه لعمله..أن تصب نفسك فيه مهما كان وان تستمتع به حقا. يجب أن يكون احتراف العمل هواية، شيئا يقدم كثيرا من المتعة، فإذا كانت الهواية شيئا ما يجلب المتعة والغبطة أذن فالعمل هوايتي.
فالثقة بالنفس تجعل الجميع يسعى نحو الإبداع الايجابي وكلمه جميعا مهمّة للغاية إذ أنها تنفي الفردية والأنانية شارك الآخرين حتى يظهر الإبداع والتميز المنشود.
يجب أن نتقاسم معرفتنا كما نتقاسم أموالنا فالأنانية الثقافية والأنانية المادية صنوان في الرداءة.... من المهم أن تعيش من اجل الآخرين حتى يصبح العالم أكثر إشراقا ودفئا وسعادة وحتى تصبح الحياة مستحقه أن تعاش.
إن الإنسان الذي يمتلك كل ما في العالم لكنه لا يعرف كيف يعطي إنسان غير ثري .. على الإنسان أن يكون كريما مبدعا متميزا خلوقا مهما كان لديه قليلا أم كثيرا وان لا يقبل الثبات فالجمود موت وعدم.


الدكتور عبد الكريم علي اليماني

هناك تعليق واحد:

التلوث يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

احيانا يكون الابداع في العمل سببا في المشاكل المهنية فاذا كان الرئيس يشعر انه اقل خبرة ومعرفة من المرؤوس يحاول احباطه والتقليل من شأنه وحتى ان استطاع تدميره مافي مشكله عنده وكله تحت غطاء انا المدير وانا المسؤول عنك ولي الصلاحيات الى اخره من الكلمات التي سيدفع يوما ما ثمنها وثقتي بالله لانه ينصف المظلومين دائما فأنا برأي يجب ان يشعر المدير دائما انه الافضل ليحمي المرؤوس نفسه وان يخفي ايضا ابداعاته حتى المدير يرضى ويبقى راضي عنه وبالتالي يحبه ويحترمه وطبعا هذا الكلام لاينطبق على كل المدراء وانما محصور على بعض المدراء اللذين يعانون من امراض نفسية مثل العظمة والغرور وغيرها اللهم عافينا

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا