الأربعاء، 29 فبراير 2012

بناء العلاقات الإنسانية




 بناء العلاقات الإنسانية
 
الابتسامة الساحرة
الابتسامة لا تكلف شيء ويبقى مداها طول العمر. الابتسامة التي تدل على قلب مفعم بالحب والود تجاه الآخر، وتشكل مركز جذب للقلوب. عن جرير بن عبد الله قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي. أخرجه البخاري. كما أن تبسمك في وجه أخيك صدقة

الاعتراف بالخطأ ومعرفة القصور
 
صورة مميزة في بناء العلاقات، تدل على نبل القائد وتواضعه، واعتقاده بأن العمل مهما بلغ من نجاح وامتياز وفعالية وتفوق فإنه ليس كاملاً أو مثالياًً. كما أن ذلك يبعدنا عن العناد والتمسك بالرأي.. حقاً وباطلاً.. وعدم الاستماع للنصح وآراء الآخرين. وهذا عمر بن الخطاب، الرجل الذي وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بوعاء للعلم، وهو على المنبر يتكلم في مسألة صدقات النساء تعترضه امرأة وتصحح له معلومة. فقال رضي الله عنه دون خجل: اللهم اغفر لي، كل الناس أفقه من عمر. أخطأ أمير المؤمنين وأصابت امرأة. ولم يقلل اعترافه بالخطأ أمام الملء من مكانته ومن نظرة أتباعه إليه، بل زاد الاعتراف بالخطأ من مكانته ومن ثقة الناس به.

السيطرة على النفس والسلوك
 
لا شك أن الهدوء والسيطرة على النفس لهما فوائد كثيرة على من يلتزم بهما. كما أنهما من صفات القائد الناجح. يحقق الهدوء والسيطرة على السلوك جواً من الطمأنينة ودفع الخوف خاصة عند الأزمات والأخطار. وقد كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يغضب فيبدو ذلك على وجهه، لكنه لا يظهر غضبه على فعله. وكلنا يعلم فضل كظم الغيظ والحلم عن الغضب. كما أن السيطرة على الانفعالات والحفاظ على الهدوء يمكن الإنسان من التفكير بشكل سليم واتخاذ القرار المناسب بعيداً عن ردود الفعل والعواطف الثائرة.

بنك العواطف

الحساب المصرفي في بنك العواطف يضمن لك علاقة طويلة المدى. فكر في علاقاتك بهذا الأسلوب، فكل كلمة قاسية هي سحب من الرصيد. وكل خطأ ترتكبه تجاه شخص لك معه علاقة هو سحب من الرصيد. كما أن الكلمة الطيبة هي إضافة للرصيد، وكلما زاد رصيدك كلما أمكنك الاعتماد على الشخص أكثر. إن هناك معانٍ ترفع من الرصيد ومعانٍ تسحب منه، فانتبه لما يصدر منك من أفعال وأقوال واحرص على ألا تؤذي مشاعر من حولك.

هناك تعليقان (2):

التلوث يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
عطوفة مدير التربية والتعليم المحترم
اشكرك جزيل الشكر على مقالاتك الرائعة والواقعية والصادقة وارجوك التركيز على مدراء المدارس من خلال الدورات او الاجتماعات التحلي بسمة الاعتراف بالخطأ ومعرفة القصور وهذه السمة تحتاج الى دورة وتدريب المدراء عليها لانها نقطة اساسية في خلق بيئة امنة في المدراس واذا امتلكت المديرة هذه السمة فستنتهي المشاكل في المدارس التي نحن بغنى عنها ولاتكون عقبة في سير العملية التربوية واتمنى ان تكون قدوة لجميع المدراء لانك انسان وقائد بمعنى الكلمة.

التلوث يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
يا ريت مدراء المدارس يطبقوا عمليا ما يتعلمون في الدورات وياريت يهتمون بالغرفة الصفية ولا يكون اهتمامهم بالمظاهر فقط والطالب في الصف لايجد مقعد يجلس عليه والمعلمات بدون كراسي وطاولات

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا