السبت، 5 نوفمبر 2011

الإسلامفوبيا





 الإسلامفوبيا 
هجمة شرسة على سيد البشرية
الإسلامفوبيا تحمل على عاتقها الإساءة لشخص الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و لمجمل الدين الإسلامي بدءا بالمصحف الشريف الذي لا يمسه إلا المطهرون في سجون جوانتانامو و النظرة التي تتعرض لها الجاليات المسلمة في أوروبا و الاستهانة بمبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان التي يتغنوا بها و يرفعون شعاراتها .
و إن الإسلامفوبيا هو مصطلح حديث لمعنى قديم متجذر لدى الغرب و هو العداء لكل ما هو إسلامي او ما يمت للدين الإسلامي بصله قريبة أو بعيدة مباشرة أو غير مباشرة ,لان الإسلام من وجهة نظر العقل الغربي أصبح مرادفا للإرهاب , و الإرهاب مقرون بالدين الإسلامي من وجهة نظر ثقافة المجتمع الغربي , ويجب محاربة الدين الإسلامي و النيل منه في نظرهم متجاهلين ما اخذونه عن الحضارة العربية و الإسلامية من العلم و المعرفة و القيم , وان العرب قد أبدعوا في علم البصريات و الطب و الفلك و الهندسة و علم الاجتماع و الإنسانيات و التربية و القيم ... و ان الدين الإسلامي هو الدين الذي يعطي الحق للشخص بان يحترم الأديان و العقائد حيث قال تعالى :"لا إكراه في الدين" و قال :"و لكم دينكم و لي دين " .
و ان هذه الجملة التي نشرتها جريدة " يولاندز بوسطن " وهي من أوسع الصحف الدنماركية انتشارا في الدنمارك حيث قامت بنشر رسوما كاريكاتوريا للنبي محمد صلى الله عليه و سلم اقل ما توصف بأنها إساءة مباشرة لشخص الرسول الكريم و تعنى هذه الحملة ضد اطهر من مشى على الأرض, حيث قال الله تعالى واصفا له : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".
تعتبر هذه الحملة خروجا عن الحق و خروجا عن الرسالات السماوية و تعتبر هذه الإساءة إساءة للرسل و الأنبياء و خروجا عن الشرائع  و الثوابت , انه يمثل خطرا على جميع الأديان و الرسل و الأنبياء , لان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم إمام الأنبياء و الرسل في المسجد الأقصى في ليلة الإسراء و المعراج و هو أفضل من خلق على هذه المعمورة و إن الإساءة لشخصه الكريم إساءة لجميع الأديان السماوية لان الدين الإسلامي جمع كل الأديان .
جاء نشر هذه الصور البذيئة و التي لا تمثل إلا نفسية راسمها و ناشرها بدعوى ما أسمته حرية التعبير أي حرية تعبير لا تحترم الرأي و الرأي الأخر و لا تحترم عقائد الآخرين و لا تحترم أديانهم و ثوابتهم و كيف تفهم حرية التعبير .
و هل يسمح لكم إن تشتمونا تحت عنوان حرية التعبير ؟  و كيف تكون الحرية عندما تتعدى على العقيدة و الدين الإسلامي  و رمز المسلمين سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم , ومن أعطاك هذا الحق تحت عنوان حرية التعبير ؟؟؟؟
إن سقف الحرية في دول الغرب ارتفع إلى السب و التطاول على شخص سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم , و ضاق ذرعا بهذه الطفلة المغربية في مدارس فرنسا التي كانت تلبس الحجاب بأنها مخالفة لقوانين الدولة و مخالفة إلى الزي الرسمي لهذه الدولة , ضاقت الحرية على هذه الطفلة في أن تدرس في مدارسهم وهي ترتدي الجلباب الزي الإسلامي و انتهت الحرية لديهم لتنال من خير مولود من البشر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الذي قال تعالى فيه :" الا تنصروه فقد نصره الله" و هل شهدت الدنيا أفضل و أكرم من رسول الله صلى الله عليه و سلم , و إن الدين الإسلامي يأمرنا بالرحمة و الرفق بالعمل و أن ندعو إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة .

في فتح عندما مكة عندما انتصر الحق على الباطل سمع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم احد الصحابة يقول :" اليوم يوم الملحمة" رد عليه سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم صاحب القلب الكبير :" بل يوم المرحمة" .
وقال في يوم  الفتح الكبير لأهل مكة :" ماذا ظننتم إنني فاعل بكم , قالوا خيرا أنا كريم و ابن أخ كريم , قال اذهبوا فانتم الطلقاء "
صاحب هذه الأخلاق لا يمكن و صفه بالإرهابي و لا يسمح النيل من شخصه النبيل , إن هذه الهجمة الشرسة على شخص الرسول  الكريم فهي اختبار للأمة الإسلامية  حيث أنها تضع مجموعة تساؤلات لا بد من الإجابة عليها , ماذا يمكن إن يقدمون من اجل العيش وهم يتمتعون بحرية العقيدة و رفعة راية الإسلام ؟ و إن الشعوب تتوحد مشاعرها  عندما تصاب في عقيدتها .
و إن طوفان الشعوب يدمر كل شيء إذا ما مست هذه الشعوب في عقيدتها و إن الثوابت غير قابلة للتفاوض و بالإمكان استمرار الحياة إذا اعتمد الإنسان المسلم على الاكتفاء الذاتي , وان لا يحتاج الى المنتوجات الدنماركية أو غيرها و إن نعيد النظر في اقتصادياتنا و إن يتم تنشيط المؤسسات الاقتصادية في الوطن العربي و إن نجعل اقتصادنا أقوى لإثبات الهوية الاقتصادية للوطن العربي و الإسلامي .وكيف نتصور أن المسلم يتناول المنتوجات الدنماركية؟؟ و هو يعرف إن هذه الدولة لا تقبل مجرد الاعتذار عن هذه الصحيفة التي تطاولت بهذه الهمجية الشرسة على منقذ البشرية من الظلمات إلى النور .
في نشر الدين الإسلامي دين الوسطية و الاعتدال و لا يجوز المساس بحرمة هذا الدين الحنيف الذي يحترم جميع الأديان .
و يجب إن تكون هنالك خطة إعلامية واسعة و إستراتيجية واضحة توضح أن الدين الإسلامي دين يصلح لكل زمان و مكان بعيدا عن الإرهاب و التطرف دين يحترم الأديان و يؤمن بالحريات و يحترم عقائد شعوب الأرض و يؤمن بالحوار و المناقشة و إطلاق العنان للعقل .
و إن ما قامت به هذه الصحيفة ينم عن حقد دفين مبيت ضد المسلمين و شخص الرسول الكريم أعظم من خلقه الله على وجه هذه الأرض  " و انك لعلى خلق عظيم ".
و إن بعض الدول غير المسلمة قاطعت هذه المنتوجات الدنماركية و إن الأمة الإسلامية يقدر عددها مليار و نصف المليار أي خمس عدد سكان الكرة الأرضية مطلوبا منها اتخاذ  موقف حازم إزاء الاهانات التي وجهت ضد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و ضد المسلمين, و آن الأوان لوحدة الإسلام الكبرى إن تحرك قضية دولية تدين و توقع أقصى عقوبة إلى من اساء إلى اشرف من عاش على هذه الأرض سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم , ولو سلمت كتبهم السماوية من التحريف لعرفوا إنهم يسيئون لأنفسهم و لدينهم و يقولون عكس ما تطلب منهم كتبهم لان الدين الإسلامي يحوي جميع الأديان و إن الدين عند الله هو الإسلام .


الدكتور عبدالكريم علي اليماني

Email:qream_alymany

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا