الجمعة، 11 نوفمبر 2011


 




سمات القائد التربوي

إن الميزه الأهم في القيادة الحقيقية هي الشخصية ، وان القائد التربوي الذي نطمح اليه في مؤسساتنا التعليمية هو انسان لديه ضمير ويقوده دافع اخلاقي قوي يزوده بالكلمات والافعال والقرارات المناسبة ،وان القائد التربوي يظهر الاحترام لمرؤسيه وللمجتمع وللمؤسسه التربوية التي يعمل بها ، وهو يقدر العمل الذي يقوم به ويحترم جميع العاملين معه .
وان القائد التربوي هو الذي يكون يكون لديه هدف موجه يسعى الى تحقيقه ورغبة اكيدة لتحقيق الغايات التربوية العليا وهو الذي يحفز الناس من اجل ان يرغبون في عملهم وهو يتعرف على حقيقة ان كل شخص في المؤسسة لديه مساهمة يقدمها وان الموظفين لديهم خبرة اكثر في مجال تخصصهم من القائد نفسه وان عمل القائد والافراد الذين يعملون معه يجب ان يكون بروح الفريق الواحد وان يكون عمل شمولي نابع من تحقيق المصلحة العامة .
وان القائد التربوي هو مبتكر المعرفة ومصدرها ويتميز في استخراج الافضل لدى الاشخاص ويشجع الموظفين على النمو والتعلم باستمرار على توسيع مداركهم وافاقهم وهو الذي يقود التدريب ويعزز الثقة وهو يتمتع بالصدق وملتزم بهدف المؤسسه واهم صفات القائد التربوي هي العدل وجدير بالاحترام وممكن التحدث اليه وسماع وجهات نظر موظفيه ويحب ان يكون ذو شخصية جذابة وهو يستلهم الامل ويجعل بيئة العمل مليئة بالمرح ومحفزة تعزز العلاقات التي توجد بيئة داعمة ومتسمة بالاحترام داخل المؤسسة وتشجيع علاقات الشراكة .
وان القائد التربوي يتفهم ويشجع التغيير ومتى يتم التغير ومساعدة الاخرين باستمرار على تطوير الحلول الابداعية الموجهة للمستقبل ، ان التغير هو سيف ذو حدين ومن الصعب ان يتحكم القائد التربوي بسرعته وعلى القائد ان يفهم الناس الذين يعارضون التغير ويصفونه بالقلق والخوف والخطر والضياع والارتباك ، وسواء كان للافضل ام للاسوأ فان التغير يحرك المشاعر ، وياتي دور القائد التربوي الناجح لمخاطبة احتياجات القيادة .ان القائد التربوي هو الذي يسعى لتحقيق الانسجام التنظيمي في المؤسسة التربوية الذي يعمل بها وتوزيع الادوار بين الموظفين وبترتيب الاولويات حسب المهم والاهم والعاجل وان تكون الاهداف التربوية الذي يسعى الى تحقيقها موجه لغايات المؤسسة العامة ومستمدة من الاهداف العامة للنظام التربوي الاردني والمستمد من فلسفة التربية والتعليم في الاردن .

ان القائد التربوي الذي نطمح اليه هو الذي يفوض الصلاحيات وبالتالي يشجع الابداع ويسعى نحو التناغم بين الافراد من اجل تماسك الهدف المعنوي الذي تسعى المؤسسه لتحقيقه .
والقائد التربوي هو الذي يحترم اوقات الاخرين ويديره بطريقة مناسبة حيث انه لا يوجد اثمن من الوقت ،والقائد الجيد يوفر المهارات الضرورية بنقل المعلومات ويتبادلها بافضل طريقة ممكنة واقصر وقت .
القائد التربوي هو الذي يسعى الى ادارة الازمات وحل المشكلات ونحن نحتاج القائد عندما تكون هناك مشكلات ليس لها حلول سهلة ولا يوجد حلول فردية تناسب جميع المشكلات والقائد التربوي هو الذي يدير الناس لمعالجة المشكلات الصعبة .لذلك فان القيادة ليست في ادارة الاخرين لحل مشكلات نحن نعرف اصلاً كيف نحلها بل هي مساعدة الاخرين لمواجهة المشكلات التي لم تتم معالجتها بنجاح .
وان القيادة يمكن تعلمها ولذلك يجب تعلمها ، ويمكن ان يتحول الفرد الى قائد وان الوقت الذي يتم قضاؤه على دراسة القيادة يتم استرجاع اكثر منه عن طريق تحسين الاداء وتحفيز الموظفين .
 الدكتور عبد الكريم اليماني
Email:qream_alymany@yahoo.com



هناك تعليق واحد:

التلوث يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

اهم سمة في القائد برأي هي احترام العاملين لانه سيفرض بذلك احترام الاخرين له وسيجذب الاخرين له وسيتأثر الاخرين به وضروري اشعارهم بأهمية الادوار والمهام التي يقومون بها لاثارة الدافعية للعمل والابداع

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا