السبت، 21 سبتمبر 2013

التعلم والتعليم


التعلم والتعليم 


http://sst5.com/images/a479852.jpg 


إن مفهوم التعلم هذا يجسد النظرة إلى الناس كبانين لأنفسهم وللمجتمع ولمعاني الكلمات وللمعرفة. كما انه يضمن التنوع والحوار اللذين يشكلان أساساً لنمو الأفراد وازدهار المجتمعات . فبدون التأمل والتعبير ، مثلا، تضيع الأصالة والمشاركة الفعلية للناس. وبدون العمل ضمن مجموعات صغيرة والتناقش فيما بينها ينمو الأفراد دون فكر جماعي. من هذا المنطلق، يحاول الملتقى أن يبرز التنوع والغنى الموجودين في الحياة والناس والمجتمعات البشرية، بالنسبة لعملية التعلم وبناء المعرفة، ويعطيهم جميعاً قيمة وشرعية.  التربية إحدى خبراتنا المرغوبة في حياتنا الدنيا. وعملية التعلم والتعليم هي الوسيط لاكتساب هذه الخبرة. وتمارس هذه الخبرة في المنزل والمدرسة والمعهد وأماكن أخرى. قد تكون هذه الخبرة مخطط لها أو غير مخطط لها مسبقاً, رسمية أو غير رسمية, معروفة أو خفية. مختصر القول: هذه الخبرة تحدث خلال التفاعل أو الاتصال بين الفرد والآخرين. والنتائج المرغوبة من خلال هذا التفاعل أو الاتصال يسمى تربية.
       الهدف من التربية هو مساعدة الفرد على النمو. والنمو يحدث من خلال الخبرات الحقيقية ذات الصلة بحياة الفرد. فالتربية تحسن حياة الفرد وتكون المواطن الصالح وتساعد الأفراد على حمل مسئولياتهم في هذه الحياة. فيربي الآباء أطفالهم ليعيشوا حياة سعيدة, وليساعدوا أنفسهم للقيام بواجباتهم, وليحسنوا التخاطب مع الآخرين, وليتحملوا مسئولياتهم تجاه أنفسهم والآخرين. وكذلك في المدرسة يربي المعلمون تلاميذهم ليقوموا بواجباتهم تجاه مجتمعهم, وليتفاعلوا مع الآخرين ايجابياً, وليحصلوا على حاجاتهم من المعرفة والمهارات والخبرات الأخرى. علاوة على ذلك, يساعد المعلمون الطلاب لكي يكونوا مواطنين صالحين, وان يختاروا تخصصاتهم التي يشعرون أنها مناسبة لقدراتهم. فللحصول على تربية جيدة يجب أن يؤخذ بالحسبان ميول الطلاب واتجاهاتهم وخلفياتهم وأهدافهم. كما يجب على الطالب الانخراط في عملية التعلم والتعليم كمشاركين وليس فقط كمستقبلين.

د.عبد الكريم علي  اليماني

qream_alymany@yahoo.com
 

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا