الأحد، 9 سبتمبر 2012

البسكويت المحروق


 https://encrypted-tbn3.google.com/images?q=tbn:ANd9GcQKkVgclgnuOjExMDvja_2EcynVwnGK8eKZi05xoiTd4XJzyKqBMw


البسكويت المحروق

عندما كنت صغيرا اعتادت أمي أن تحضر فطوراً مميزاً من وقت لأخر.

ومازلت أتذكر ليلة بالتحديد، بعد يوم طويل ومرهق في العمل

في تلك الأمسية وبعد وقت طويل، وضعت أمي طبقا من البيض والنقانق وبسكويت محروق للغاية على الطاولة امام ابي.

أتذكر أنني انتظرت لأرى ان كان أي شخص قد لاحظ ،،

ولكن كل ما فعله أبي أنه التقط البسكوتة وابتسم لأمي ثم سألني كيف كان يومي في المدرسة.

لا أذكر بالتحديد ما أخبرته تلك الليلة، ولكني أذكر تماما كيف شاهدته يضع الزبدة والمربى على البسكويت ويأكل كل لقمة منه..

عندما غادرت الطاولة في تلك الليلة أذكر أني سمعت أمي تعتذر لأبي عن البسكويت المحروق، وكل ما قاله لها: “عزيزتي أنا أحب البسكويت المحروق”.

في وقت لاحق من تلك الليلة،، ذهبت لأقبل أبي وأتمنى له ليلة سعيدة وسألته ان كان حقا قد أحب البسكويت المحروق فأخذني في حضنه وقال لي:

“ان أمك واجهت يوما شاقا في العمل اليوم، وأنها حقا متعبة، بالاضافة الى أن القليل من البسكويت المحروق لن يضر أحداً!

فالحياة مليئة بأشياء وأناس غير مثاليين. فأنا لست الأفضل في أي شيء تقريبا، وانا افعل اخطاء كثيرة،، وأنسى أن اهنئ الناس في مناسباتهم الخاصة!!

ما تعلمته بمرور الزمن هو تعلم قبول أخطاء بعضنا البعض!!

واختيار أن نحيي اختلافات بعضنا البعض!!

وهو واحد من أهم المفاتيح لإنشاء ونماء والمحافظة على العلاقات…

العبرة: تعلم أن تأخذ الأجزاء الجيدة، وتترك السيئة، والقبيحة من حياتك !!

وثق دائما بالله، لأنه في النهاية هو الوحيد الذي بامكانه ان يمنحك علاقة يكون فيها البسكويت المحروق ليس المدمر لهذه العلاقة!!

ويمكننا ان نطبق هذا لأي علاقة…

في الحقيقة، التفاهم هو الأساس لكل علاقة سواء كانت علاقة زوج وزوجته، او أب وابنه، وحتى الصداقة!!

لا تضع مفتاح سعادتك في جيب شخص أخر،، بل احتفظ به في جيبك 

اللهم أدخل السكينة في قلوبنا.. والمحبة في نفوسنا.. والابتسامة في وجوهنا.. والسعادة في بيوتنا.


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

امين يا رب اللهم ادم السعادة علينا

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا