الجمعة، 11 نوفمبر 2011

فلسفة إدارة الوقت


 




 فلسفة إدارة الوقت

ماذا تعني  بإدارة الوقت؟ هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من الوقت في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته مابين الواجبات والرغبات والأهداف.
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة ,إذ إن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على موازنة مابين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات ,وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها إذ لا حاجه إلى تنظيم الوقت بدون أهداف يضعها المرء لحياته, لان حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياه   لا تحقق شيء وإن حققت شيء فسيكون الانجاز ضعيفا وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينه.
كثيرا ما طرقت اسماعنا مقولات تتحدث عن أهمية الوقت .فالوقت هو الحياة – والوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك, ياابن ادم انما أنت سويعات فاذا ذهبت ذهب جزء منك – الوقت اثمن ما في الوجود .
ونحن جميعا في واقعنا ندرك أهمية الوقت في حياتنا ولكن مشكلتنا هي كيف يمكنا ان ننظم وقتنا؟
وكيف لنا ان نستفيد منه ؟ وكيف نطوعه لتحقيق اهدافنا .
الوقت ثروة فريده لا مثيل لها .فالجميع لديهم منه المقدار نفسه في كل يوم ولا يمكن تكديسه او ادخاره او فتحه او اغلاقه بل لا بد من انفاقه بسرعة ستين ثانيه في الدقيقه.
وان فلسفة ادارة الوقت مثلها مثل العمليات الاداريه الاخرى تحتاج الى تحليل وتخطيط , ولكي تفهم ادارة الوقت وتقوم بتطبيق اساسها ومبادئها؛ يجب ان نعرف المشاكل التي تقابلك عند محاولة الاستفادة من الوقت بطريقة سليمه واسبابها , لا ان تعرف كيف تستغل الوقت .وبناء على ذلك تستطيع ان تزيد فاعليتك ,وكفاءتك في الادارة السليمه للوقت فهو من اهم  النعم التي انعم الله بها علينا ولأهمية الوقت في القرآن الكريم ورد ذكره عدة مرات فقد اقسم الله بالوقت قال تعالى ((والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى)) وقال أيضا ((والعصر إن الإنسان لفي خسر)) اذا اقسم بشيء من خلقه فذلك ليلفت انظارهم اليه ويطلعهم على جليل منفعته. ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والفراغ).
فإدارة يومك وسيلتك لقيادة حياتك نحو النجاح
                                                                    د.عبدالكريم علي اليماني

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا