الجمعة، 8 مارس 2013

الإدارة الذاتية للمدرسة في مجتمع المعرفة



 الإدارة الذاتية للمدرسة في مجتمع المعرفة




 https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSaDXEMRta6cMczP9WN3BsKjX0BgpxsqivJG4GWMYm0gqklUAW0
   الإدارة الذاتية  هي مجموعة من العمليات التنفيذية والفنية التي يتم تنفيذها عن طريق العمل الإنساني الجماعي التعاوني بقصد توفير المناخ الفكري والنفسي والمادي الذي يساعد على حفز الهمم وبعث الرغبة في العمل النشط المنظَم؛ فردياً كان أم جماعياً من أجل حل المشكلات وتذليل الصعاب حتى تتحقق أهداف المدرسة التربوية والاجتماعية كما ينشدها المجتمع.

  أدوات الإدارة الذاتية للمدرسة في مجتمع المعرفة يتوفر للإدارة الذاتية عنصرين هامين هما:
العناصر البشرية والمبنى المدرسي ولا بد لهذين العنصرين من أدوات لإدارتها إدارة ذاتية لكي تتحقق الأهداف المرجوة للمدير وهذه الأدوات التي ينبغي أن تتوفر حتى نستطيع أن نحكم على إدارتنا بأنها ناجحة يتطلب أن يكون لدينا الأدوات الآتية:

v القدرة على التخطيط الجيد : ويعني ذلك امتلاكه للمهارات اللازمة لتوجيه عمله جيدا من خلال الخطط التي يقوم بوضعها ، سواء كانت خطط يومية أو أسبوعية أو فصلية أو سنوية إذا افترضنا أن مدير المدرسة يخطط لتكوين فريق رياضي لمدرسته فمن يكلف بهذه المسؤولية ؟؟!! وإذا كلف أحد معلمي التربية الرياضية بذلك ولم يستطع أن ينجح في تكوين الفريق المناسب، ماذا يفعل مدير المدرسة ؟ ما موقف بقية معلمي التربية الرياضية الآخرين ؟ ليشاورهم كجماعة فربما يحدث تصادمٌ في الرأي ،وعليه في مثل هذه الحالات يجب أن يعرف مدير المدرسة الدور المتوقع من كل معلم في المدرسة وكذلك توقعات الجماعة التي ينتمون إليها، مع مراعاة توقعات ومتطلبات المدرسة بشكل عامة.
تهتم هذه النظرية بوصف وفهم جانب السلوك الإنساني المعقد في المؤسسات التعليمية (المدارس). فيجب عليه أن يولي اهتماماً خاصاً للمهارات و القدرات والحاجات الشخصية لكل معلم ويتخذ من الإجراءات ما يعزز وسائل الاتصال بينهم وبينه وطبيعتهم اجتماعياً وتنمية معلوماتهم حتى يمكن أن يكون دور كل واحد منهم إيجابياً وفعالاً ومساعداً على تحقيق هدف المدرسة.
               ففي عملية التخطيط، يحتاج الإداري إلى تدارس الظروف استعداداً لاتخاذ قرارات ناجحة وعملية، تؤخذ بعين الاعتبار بطبيعة الأهداف والإمكانات المتوفرة لتحقيقها، والعقبات التي تعترض التقدم نحو الأهداف وموقف العاملين منها. وفي عملية التنظيم يحتاج إلى أن يضع القوانين والأنظمة والتعليمات والترتيبات في الموارد البشرية والمادية، بما يسهل عمليات تنفيذ الأهداف المتوخاة على المنظمة أو التنظيم الذي ينشأ عن الترتيبات.

v الخبرة المكتسبة: و الخبرة تُكتسب عن طريق عدة أشياء :
إما عن طريق سنوات الخبرة و ما أكتسب فيها من خبرة أو عن طريق تبادل الزيارات مع الزملاء أو عن طريق الاستشارة أو عن طريق الدورات التدريبية وورش العمل إلخ......

v التعاون والحوار المستمر و العلاقات الإنسانية: ويؤدي ذلك إلى تنمية المهارات الاجتماعية بين المعلمين والمشاركة في اتخاذ وصنع القرار.الابتكار والتجديد ويكون ذلك باكتشاف طرق التعليم الأكثر نجاحا وقدرة على تطوير عملية التعليم. إتقان مهارات التواصل ، سواء كان شفهيا أو كتابيا أو باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والحاسوب وغيرها ، حيث تعتبر القيادة التربوية للمؤسسة التعليمية من الأمور الهامة بالنسبة للمجتمع عامة وبالنسبة للإدارة التعليمية والمدرسية بصفة خاصة، نظراً لعلاقتها المباشرة بأولياء الأمور و المعلمين والتلاميذ، والقيادة ليست ببساطة امتلاك مجموعة من صفات أو احتياجات مشتركة، ولكنها علاقة عمل بين أعضاء المدرسة أو المؤسسة التربوية، ويمكن القول أن هذه النظرية تقترب من أفكار نظرية العلاقات الإنسانية فيكونها تركز على بلوغ الهدف لطبيعي بإقامة العلاقات الإنسانية مع العاملين بالمؤسسة التعليمية . ولا يقصد أصحاب هذه النظرية أن ينخرط الإداري في علاقات شخصية مباشرة مع العاملين، بحيث لا تعود هناك مسافات اجتماعية تفصل بين الإداري والمرؤوسين، لأن جهود الإداري في هذه الحالة تتشتت بعيداً عن الهدف الإنتاجي للمؤسسة ولكن ما يتوخاه أصحاب النظرية هو مراعاة الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تجعل العاملين يؤدون دورهم بدون اللجوء للمراوغة ومقاومة السلطة ،لأن العاملين يتطلعون دائماً إلى نوع من الفهم المشترك يجعل السلطة تشعرهم بأن مصلحتها أن تنظر في شأنهم بعناية مثلما تولي متطلبات العمل عنايتها، إن المرؤوس الذي لا يكون معوقاً بمشكلات يستطيع أن يركز العمل، فتقل الأخطار التي يرتكبها وتزداد وجوه التكامل بين عمله وأعمال الفريق، ويحافظ على التعاون مع الأقران دعماً لاستمرارية المؤسسة ونجاحها، وبهذا يضمن المحافظة على الأوضاع القائمة التي يرتاح لها.


v ومن أدوات الإدارة الذاتية:المؤهلات الشخصية ( صدق وأمانة وصبر ومثابرة ولباقة وتواضع وجدية في العمل ) .

v القدرة على تطوير أداء جميع العاملين بالمدرسة للرقي بالعملية التعليمية
والتربوية من خلال وضع خطط وبرامج إثرائي تقوم على النظر للسلبيات و تلافيها بوضع تلك البرامج المنفذة إما داخل المدرسة أو خارجها إما بالزيارات المتبادلة بين المدارس أو بين المعلمين داخل المدرسة أو ورش العمل أو حلقات النقاش إلخ .... حيث تحتل المؤسسة التربوية (المدرسة) وما تقوم به من عمليات تعليم- تعلم إرادي هادف دوراً أساسياً في التنمية الفكرية للأجيال وبالتالي للمجتمع. وفي قلب المدرسة نجد المعلم المحرك الأهم للتنمية الفكرية هذه. من هنا نرى ، انطلاقاً من هذه المسلمات، الاستثمار في تطوير كفايات المعلم وتحسين ظروف عمله استثماراً رابحاً في التنمية. إن التنمية تبدأ من عمل المعلم الذي يبني، بالتعليم- التعلم ، لدى الأجيال قدرات ومهارات فكرية في العقول ومواقف وقيم في القلوب وقوة ومناعة في الأجساد.
     إن البناء بالتربية يكون باعتماد خطة نهوض تربوي تركز ليس فقط على تأمين الموارد التربوية المادية (كتب ووسائل) وإنما على إعداد المعلمين وتأهيلهم وتحسين ظروف عملهم ومواكبتهم فيه. إننا لا نقلل من أهمية الموارد المادية ولكننا نعطي الأولوية للموارد البشرية وخاصة للمعلم رافعة النهوض التربوي وبالتالي الاقتصادي. ما هي الكفايات الأساسية المطلوبة من المعلم حتى يؤدي مهمته الحساسة على أحسن وجه؟ وكف نساعده على التمكن منها بالإعداد الأساسي والتأهيل المتواصل خلال العمل؟ وما دور مواكبة المعلم في أدائه في تطوير وتنمية كفاياته ؟
v القدرة على القيادة وقت الأزمات:إن القائد الناجح هو الذي يحاول كل فترة تخطي الحواجز لاكتشاف الجديد، ولهذا يجب أن يقنع من هم حوله بأن الاعتماد على النجاحات السابقة سوف يجمدهم.. فعندما تكون على وشك الوقوع ـ عند محاولة القفز ـ تذكر أنك سوف تعيد نفس المحاولة بعد أن تتلقى قدرًا من التدريب عليها.يتعامل القائد الحق مع المشكلة فيتعلم منها، أما القائد المزيف فهو يتأثر بها فقط، ومما يعني العجز والتصلب أن يجمد الناس حياتهم انتظارًا لانفراج المشكلة، وعليه، فيجب ألا نسمح للمشكلات أن تعوقنا أو تعرقلنا.. ويقول د. نورمان فينست بيل ـ في هذا المعنى ـ : "إن الإنسان يكون على قدر من المشكلات التي تستوقفه، وإنني أهدي بالغ شكري وتقديري لأولئك الذين ارتفعوا فوق مشكلات دهمت غيرهم ـ فأعجزتهم وأوقفتهم ـ فبهم فقط يتقدم العالم".
v القدرة على التجديد و التطوير:فالتجدد والتجديد حالتان متلازمتان في تعاقبهما.. كتعاقب الليل والنهار.. وتعاقب الساعات واللحظات..والأحوال فالتجدد والتجديد.. سنة كونية عميقة الصلة بالحياة في دوراتها المتعاقبة في مختلف جوانبها في حياة وعطاء المخلوقات جميعها..ففيما التجدد والتجديد حالة إجبارية في جميع المخلوقات بما فيها الإنسان.. فإن الإنسان يتفرد عنها ويتميز عنها بالإرادية في جانب منه.. فهو يملك قرار وإرادة التجدد والتجديد من ذات نفسه وعلى نحو مختلف بالنسبة للمخلوقات غيره ويعززه في ذلك تلك الحالة الإجبارية فيه وفي المخلوقات في تعاطيه مع التجدد والتجديد..وحتى لا ينحرف التجدد والتجديد الإنساني الإرادي عن سويته حين يقع تحت اجتهاده.يتطلب التغيير داخل المدرسة جواً من الثقة بين العاملين والإدارة ، ولكن تحقيق هذا التغيير الذي أضحى ضرورة لمواكبة التطورات المتسارعة في كافة مناحي الحياة لابد أن يبنى على أسس واضحة . هذا ما ركز عليه المؤلف روبرت بروس شو في كتابه " أسس الإدارة المرنة " .
يرى روبرت أن التغيير المطلوب قد يصعب إذا لم تتوافر هذه الأسس والتي تشتمل على وضع أهداف واضحة وطَمُوحة للأداء توجه الأفراد والمجموعات لما ينبغي القيام به مما يساهم بفعالية في تحقيق النجاح الذي تسعى إليه المدرسة ويوضح
المؤلف أن وضوح الأهداف المراد تحقيقها يشعر دائما الفرد بأهمية الدور الذي يجب أن يؤديه ، ويضرب المؤلف مثلا بإحدى الشركات التي استشعر موظفوها وإدارتها أهمية وضع معايير ثابتة لتقييم الأداء الخاص بكل موظف وفقا للمهام الملقاة على عاتقه . لقد جاءت النتائج بعد إنجاز المهمة بنتائج إيجابية انعكست على إنتاجية تلك المؤسسة .

v القدرة على الإقناع : المحاور الجيد يناقش بتلطف وأناة ويقدم لكلامه ويختمه بعبارات رقة ولطف فتبلغ في نفس السامع مالا تبلغه الحجة الدامغة والإسلام يعتبر الكلمة الطيبة صدقة فالقول الحسن محمود على كل حال في حال الرضا والغضب مع الصغير والكبير ومن الأقوال الحسنة مناداة الإنسان بأحب الأسماء والكُنَى إليه فقد خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم هرقل بعظيم الروم وقد ورد في القران العديد من الأمثلة التي توجب استخدام الرفق والحنان في الأسلوب والحوار فهذا إبراهيم عليه السلام يخاطب والده بالنداء الحبيب يا أبتِ ولقمان الحكيم ناصحا ولده باللين والرحمة ، وهذا يوسف عليه السلام في السجن استغل الوقت في الدعوة لله مخاطبا منهم معه في السجن (( يا صاحبي السجن ))
فأول مهمة في المقابلة هي الاستحواذ على انتباه الطرف الأخر ثم إثارة اهتمامه وقد تكون بإبداء الرضاء والسعادة من مقابلته ثم إبداء الرغبة في الاستماع إليه ويستدل الطرف الأخر من وقوع هذه الأمور بالنظر إليك من حيث حسن المظهر وإشعاعات الثقة والرغبة الصادقة التي يلمسها منك في الاستماع إليه وفي الكلمات الافتتاحية التي تكون هي مفتاح الحوار
بعد ذلك يأتي دورك في تكوين رغبة صادقة لدي الطرف الأخر في أن يتقبل ما تريد أن تتحدث عنه ويكون ذلك بالحديث عن مميزات الهدف الذي تريد أن تتوصل إليه معه وإبداء المغريات له ولا مانع من استخدام أي وسيله مساعدة متوفرة لتحقيق ذلك من صور ومجسمات وأفلام وشاهدات من أناس آخرون فجعل الطرف الأخر يستخدم أكثر من حاسة لأدراك ما تريد أن تتوصل إليه يشجعه في سرعة اتخاذ القرار
وكل ذلك سوف يصل بك إلى إقناع الطرف الأخر بما تريده منه.

v الحكمة الإدارية:إن الإدارة الصحيحة والقويمة لأي عمل مهما كان صغيرًا أو كبيرًا تحتاج إلى حكمة؛ لأن الإدارة تتعامل مع بشر وليس مع مجموعة من التروس والآلات، فرب كلمة صغيرة فعلت فعل السحر في نفس سامعها فدفعته إلى الأمام، وأيضًا رب كلمة فعلت في نفس سامعها فعل السحر فألقت به إلى الهاوية.
والإدارة: " فن قيادة الرجال " والرجال لهم مشارب شتى، ولا يستطيع أحد مهما أوتي من قوة أن يقودهم إلا بالحكمة، ونتمثـَّل بنبينا في حسن قيادته لصحابته، فقد قـال الله تعالى } فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًاً غليظ القلب لانفضوا من حولك {، والحكمة أن تضع كل شيء في مكانه، الغضب والحزم والشدة في المواضع التي تحتاج إلى ذلك، واللين والتسامح والرحمة أيضًا في المواقف التي تتطلب ذلك.

v إدارة الوقت:رأيت من واقع الحياة أن أكثرنا لا يحسن استغلال الوقت بفعالية، وللأسف هناك من الناس من يظن أن تنظيم الوقت معناه الجد التام ولا وقت للراحة أو التسلية، والبعض يظن بأن تنظيم الوقت شيء تافه لا وزن له ذلك لأنهم لا يقيمون لأهمية الوقت وزناً، وهذه المفاهيم تنتشر في وطننا العربي بشكل عام.
هذه المفاهيم تجعل عملنا منخفض الإنتاجية، فمهما عملنا واجتهدنا لعدة ساعات فإننا لن ننتج ولن نكون منتجين ما لم ننظم أوقاتنا ونتخلص من كل ما يضيع علينا أوقاتنا.
ففن إدارة الوقت يدلنا على الطرق التي تجعل وقتنا أكثر إنتاجية في المؤسسة التعليمية.

v اتخاذ القرار:لا شك أنه لا يتبين نجاح القائد أو فشله أو صلاحية مدير ما أو عدم صلاحيته إلا عبر تخطيه ونجاحه في المرور بمقوديه أو عامليه من مراحل الأزمة إلى مراحل السواء .. ولاشك أن تعدي مرحلة الأزمة يتوقف على نوعية القرار المتخذ في الأزمة الذي يصلح معه السير في الأزمة .. لذلك كان اتخاذ القرار من أصعب المهمات التي تنتظر القائد أو المدير في أي عمل يقوم به .. بل نستطيع بلا أي مبالغة أن نقول أن القيادة هي .. صنع القرار . والقرار هو: في الحقيقة عبارة عن اختيار بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معين . ولذلك فإننا في حياتنا العملية نكاد نتخذ يومياً مجموعة من القرارات بعضها نتنبأُ به وندرسه والبعض الآخر يخرج عشوائياً بغير دراسة . لذلك فعملية اتخاذ القرار تمر بمجموعة خطوات خمس للوصول إلى القرار الصائب وهي :
الدراسة – الاستشارة - الإعداد - التوضيح - التقويم
تعتبر عملية صنع القرار بمثابة القلب النابض للعملية الإدارية، وهي من أكثر مسئوليات المدير أهمية، كما أنها من المسائل الخطيرة التي تتطلب وعياً ودقة وبعد نظر،وذلك لأن الآثار التي تترتب عليها تتجاوز الحاضر إلى المستقبل، ومن هنا فإن هذه العملية تتطلب وجود دراسات منهجية تستند على حقائق ومعلومات وثيقة، كما تتطلب تدريباّ عملياّ كافياّ ؛ لكي لا يحصل ظلم وزيغ عن جادة الصواب، فيكون القرار في غير محله، فيترتب عليه نتائج وآثار سلبية ضارة، وقد تكون مدمرة. فكيف يمكن لمدير المدرسة أن يجتنب القرارات الجائرة فيقي نفسه من عواقب الظلم، ويحفظ مؤسسته من التصدع؟ هناك مجموعة من الضوابط والممارسات التي من شأنها أن تحد من سطوة القرارات المزاجية الضارة


v التقويم: إن مدير المدرسة الناجح هو الذي يستطيع من خلال نظرته تقييم العمل داخل المدرسة بكامله لجميع العاملين فالتقويم الصائب هو الذي يبين للمدير نجاح الخطط و الترتيبات التي وضعها أيضاً يستطيع المدير الناجح من خلال تقويمه الصائب أن يتخطى جميع المعوقات.

v القدرة على إتقان فن تحفيز العاملين:
   . اعمل على بناء الشعور بالاحترام والتقدير للعاملين بإطرائهم والثناء على ما
      أنجزوه من أعمال جيدة .
· حاول أن تتحلى بالصبر ، وأشعر العاملين أنك مهتم بهم .
· أفسح المجال للعاملين أن يشاركوا في تحمل المسؤولية لتحسين العمل ، واعمل
    على تدريبهم على ذلك .
· حاول أن تشعر العاملين الهادئين والصاخبين ، أو المنبسطين بالرضا على حد
    سواء .
· أشرك العاملين معك في تصوراتك ، واطلب منهم المزيد من الأفكار .
· اعمل على تعليم الآخرين كيف ينجزوا الأشياء بأنفسهم ، وشجعهم على ذلك .
· اربط العلاوات بالإنجاز الجيد للعمل ، وليس بالمعايير الوظيفية والأقدمية في
   العمل .
· اسمح بل شجع المبادرات الجانبية .
· شجع العاملين على حل مشاكلهم بأنفسهم .
· قيِّم إنجازات العاملين ، وبيِّن القِيَم التي أضافتها هذه الإنجازات للمدرسة .
· ذكِّرهم بفضل العمل الذي يقومون به .
· ذكرهم بالتضحيات التي قام بها الآخرون في سبيل هذا العمل .
· انزع الخوف من قلوبهم وصدورهم من آثار ذلك العمل عليهم إن كانت لها آثار
    سلبية .
· اجعل لهم حصانة من الإشاعات والافتراءات .
· كرر عليهم دائماً وأبداً بوجوب قرن العمل بالإخلاص .
· حاول أن تجعل مجموعات العمل متناسبة في التوزيع و المهام .
· حاول أن تتفاعل وتتواصل مع العاملين .
· حاول أن توفر للعاملين ما يثير رغباتهم في أشياء كثيرة.
                                        د . عبد الكريم علي اليماني 

ست صفــــات تجعل مرؤوسيك يكرهونــك


 https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSv1fKvvhYHqcN_N-3jqOPVwt0gk2o4X-v8gMOH9zWOCxS9GancWg



 

ست صفــــات تجعل مرؤوسيك يكرهونــك


بالتأكيد ليس هناك من يسعى إلى أن يكرهه الناس، لكن هناك سلوكيات تجعل الناس يكرهونك بسرعة وجب تحذيرك منها :


- التكبر:
فلا أعرف متكبراً يجد من يحبونه، أعرف من يجاملونه كي يخفف من جرعة التكبر عليهم لكن لم أعرف متكبراً يحبه الناس حتى الآن.

- الانتقاد المتكرر:
انتقد نفس الشخص 10 مرات وأضمن لك كراهيته لك، الانتقاد المتكرر على نفس الأمور طريق سريع للكراهية.

- قزم أفكارهم:
كلما قالوا فكرة أو قاموا بشيء حاول البحث عن العيوب فيه ، لا تجعلهم أبداً يشعرون بأنك معجب بما يقومون به.

- الكذب:
الكذب أيضاً مفتاح كراهية خطير، فمن يكذبون كثيراً خصوصاً في الوعود والتبرير هم مكروهين غالباً.

- العصبية :
اجعل لغة حوارك مع مرؤسيك مستفزة دائما .

- كن ممن يقولون ما لا يفعلون:
فهذا أدعى لمقت الله وكذلك مقت الناس، تحدث عن المثاليات وطالب الناس بها ولا تطبقها على نفسك.
                                        د . عبد الكريم علي اليماني 

الفلسفة العربية المقترحة النظام التربية والتعليم في الأردن ( 1 )




 https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRtKwbheBzv2o1IE3fta7WQdMc8RcFvsbGnOLwRqt9f-tdO9XbI
الفلسفة العربية المقترحة النظام التربية والتعليم في الأردن ( 1 )
تتعرض الفلسفة اليوم في الوطن العربي والإسلامي خاصة وفي العالم الثالث عامة لحملة تهوين يقودها البعض ضدها باسم الفاعلية العلمية والتكنولوجية والتقنية تارة وباسم عدم جدوى كل تأمل نظري تارة أخرى . 
والهدف الأساسي من محاربة الفلسفة لأنها مؤثرة وخطيرة تدفع إلى التساؤل وتتطلب الوضوح في كل شئ والتساؤل يدفع إلى الحوار ، والحوار يدفع إلى الطرح الموضوعي للقضايا والمشاكل والطرح الموضوعي لها يدفع إلى مواجهتها بأسلوب منهجي ، والمنهجية اعمق ثورة عرفتها الإنسانية إلى اليوم لأنها الوحيدة القادرة على تعليمها شيئا جديدا ( 90 : 17 ) ولكن أولئك الذين يحاربون الفلسفة يتناسون عدد من الحقائق منها أن الفلسفة ليست لهواً أو ترفا فكريا كما يتوهمون ولكنها نظرة أصيلة للواقع ودعوة ملحة لتغييره ولان الفلسفة كذلك ارتبط ازدهارهـا بازدهار الشعوب وانحطاطها بانحطاطهم . فلم يسجل التاريخ أن أمة واحدة من الأمم استطاعت أن تحقق تقدمها العلمي قبل أن تحقق تقدمها الفلسفي . ان أثينا عرفت سقراط قبل ارخميدس والعرب المسلمون عرفوا الكندي والفارابي وابن سينا قبل أن يعرفوا ابن الهيثم والخوارزمي والبيروني ، وأوربا عرفت ديكارت وبيكون قبل أن تعرف ( لابلاس ) و ( فارادي ) ( 90 : 17 ) وبذلك نستطيع القول بان الحاجة ملحة إلى وجود فلسفة من اجل التماس حقائق الواقع والحياة ، فلسفة عقلانية ،  نقدية ، تنويرية ، تثويرية ، ولعل أهم ذلك قدرتها على التطبيق والتجديد والتغيير نحو المجال الذي يوسع فضاء الحرية والعدل والأمل في علاقة الإنسان بنفسه ومحيطه البشري والكوني .
وان ابتعاد الفلسفة عن حاجات الإنسان الفكرية والروحية والمادية يفسح المجال واسعا لسيادة شكلين من الخطاب ، أما الخطاب الأيديولوجي السياسي الرسمي أو الخطاب الشعبي العاطفي الأصولي وهذا ما هو مهيمن ألان في حضارتنا العربية ( 181 : 38 ) كانت حضارة أصيلة ، ونماء حقيقيا وتطورا رصينا ، وبدون هذه الفلسفة لن يتم استشراق آفاق جديدة مستقبلية وتبقى الآمة في حالة جمود وغير قادرة على التغيير .
وقبل الولوج إلى مستقبل فلسفة التربية كان لزاما على المؤلف أن يتعرف على علم المستقبليات إذ أن الدراسات المستقبلية لم تكتسب معناها الاصطلاحي علميا ألا في أوائل القرن العشرين على يد عالم الاجتماع س. كولم جيلفان الذي اقترح عام 1907 إطلاق اسم ( ميلونتولوجي ) على حقل الدراسات المستقبلية وهي كلمة ذات اصل يوناني معناها أحداث المستقبل لكنها لم تحظ بالانتشار أو القبول في الأوساط العلمية الا أن المؤلف الألماني . ( أو سيب فلتختايهم ) قد توصل إلى اصطلاح بديل ( futurology  ) وهو الاسم الشائع لهذا المجال باللغة الإنكليزية . اما الاصطلاح الفرنسي لعلم المستقبل فهو (prospective ) الذي ابتكره جاستون برجيه عالم المستقبليات الفرنسي ( 322 : 11 ) واستخدم مصطلح علم المستقبليات في كل محاولات التنبؤ الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعسكري والعلمي والتكنولوجي ، ومصير موضع الأرض من الكون ويتميز هذا الفرع عما يعرف بالتوقعات التي تصبح جزءا مهما من المستقبليات كما تختلف المستقبليات من تاريخ المستقبل . وان مصطلح المستقبليات ( futurism (  لم يكتسب بعد المعنى المعاصر بان الدراسة المنظمة للمستقبل ، ولكنه اشتق من الحركة التي بدأها مارينيتي Marinetti عام 1913 والتي حاولت تحطيم الماضي في الفن ودعت إلى الحركة والفعل والعنف والمستقبل ( 368 : 2 ).
وكلمة المستقبل ( Future ) شأنها شأن غيرها من المصطلحات ، وهي رمز يشير إلى الظاهر ، ولعل أهم الظاهر أدراك الزمان إدراكا يوجهنا نحو الغد ما ينطوي عليه من تغيرات وأحداث نستطيع تصورها وما زالت الدراسة المستقبلية مسعى علميا حديث العهد نسبيا . وعلى الرغم من تعدد الرؤى والمناهج فهناك اتفاق على انه ليس هناك مستقبل واحداً اوحد ، بل هناك عدة مستقبلات بديلة أو محتملة ، ولذا فانه من طباع الأمور ، أن تعدد القراءات الاستشرافية للمستقبل ، واستشراف المستقبل هو جهد استطلاعي يتسع لرؤى مستقبلية متباينة بين الأشياء والنظم والاتساق الكلية والنوعية في عالم يموج بالحركة ، ويتصف بازدياد درجة عدم اليقين ولذا فان الخطـاب الاستشرافي له طبيعة معرفية خـاصة ، فهو خطاب احتمالي بالضرورة يتضمن تعيين المسارات الحرجة للمستقبل ( 67 : 174 ). ان العلاقة بين الحاضر والمستقبل هي علاقة جدلية ، تركيبية تأليفية بالضرورة لذا علينا أن نتمعن جيدا بقراءة طبيعة الحياة المعاصرة ، إذ نرى أن شعوب العالم تستوعب كلا من اللحظة الحاضرة والرؤية المستقبلية ، وتكاد تستوي في ذلك الشعوب المتقدمة والشعوب النامية التي تجاهد من اجل النمو والتقدم وان اختلف الهدف  بينها من وراء الاهتمام بالمستقبل ، إذ تكشف لنا أن اهتمام الدول المتقدمة ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية بالمستقبل هو لغرض سياسي منه السيطرة على الدول النامية .  
ومما لاشك  فيه أن  للتربية والتعليم دورا مهما ورئيساً في التنمية الشخصية والاجتماعية للإنسان الذي ينخرط في بناء نسيج اجتماعي اقتصادي لتكوين يوتوبيا التنمية البشرية المستدامة الأكثر انسجاما ودعما وعمقا مع تحديات العولمة للحفاظ على الهوية والتراث الإنساني إذ تتفاعل إيجابيا مع التنوع الثقافي والحضاري للإنسانية جمعاء ، كما أنها اكثر انسجاما وعمقا لحسر نطاق الفقر والتعصب الديني والمذهبي والإقليمي والتهميش والجهل والقمع والتوتر والحروب .
أن التغييرات ، تجري بأسرع مما نتصور ، وهو ما يتطلب منا جميعا وضع سياسات وإستراتيجيات تربوية جريئة تتحلى بالمرونة والاستجابة السريعة ، نحو تجديدات تربوية تتجاوب مع المستجدات باستمرار كي يستطيع العقل البشري معالجتها بكفاءة عالية لمواكبة قطار الركب الحضاري وهناك عدد من المشاكل وتوترات ستظهر مستقبلا وان ظهر بعضا منها في الأفق وهذه المشاكل هي :
1-    التوتر بين الهوية والعالمية : إذ كيف تحافظ على الجذور والأصول في عالم الاتصال وسوق الاقتصاد الحر مع استمرار المشاركة في عالمية الإنسان .
2-             التوتر بين المحلية والعالمية : فهناك خصوصيات اسرية واجتماعية ، فهل ستفجر أمام تيار عالم بلا حدود
3-    التوتر بين التراث والحداثة ، وكذلك بين الأصالة والمعاصرة ، وكيف يمكن الدخول في خضم التغيير ومجاراة الركب الحضاري العالمي وتكنولوجيا المعلومات والانترنيت بلا تنكر للذات .
4-    التوتر بين خطط متباينة المدى ، فالجماهير التي تتوجه إلى صناديق الاقتراع تريد حلولا آنية غير مستعدة للانتظار ، فهل يكون ذلك على حساب التخطيط البيئي والتنمية المستدامة .
5-    التوتر بين تكافؤ الفرص والمنافسة ، ذلك أن الضغوط التي تولدها المنافسة المحتدمة تجعل مخططي السياسات يغفلون أحيانا عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية .
6-     التوتر بين زخم المعارف وثورة المعلومات واستيعابها : وهذا تحدٍ كبير أمام الأساليب التربوية والتعليمية للتركيز على المفاهيم وتنمية المهارات وكيفية الوصول إلى المعلومات واستخدامها على افضل الأسس
7-    التوتر بين الروح والمادة : ففي عالم تسوده المادة وسوق الاقتصاد الحر والعولمة سيكون العالم متعطشا إلى مثل وقيم أخلاقية ، وهنا يبرز التحدي الكبير للنظم التربوية في تحفيز الفرد على وفق تقاليده ومعتقداته في احترام التعددية التي يعتمد بقاء البشرية على صونها واحترامها .

وأمام هذه المشاكل وغيرها كان على الباحث أن يضع لمسات لفلسفة تربوية عربية للنظام التربوي الأردني تستطيع مواجهة التحديات والتغييرات والمشاكل المستجدة في عالم متغير متسارع ، وبعد أن قدم الباحث في فصول أطروحته التي تضمنت في الفصل الثاني منها الفلسفة التربوية في الفلسفات الوضعية وفي الفصل الثالث الفلسفة التربوية العربية الإسلامية في ضوء القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ونماذج من السلف الصالح ( ابو حنيفة والغزالي وابن رشد ) اما الفصل الرابع فاختص بالفلسفات التربوية المعاصرة المقترحة ومنها ساطع الحصري ، زكي نجيب محمود ، عفلق ، والجمالي ، النوري وعبود ، وبركات ، الدايم ، الجعفري ، والعسكري ) .
وبعد دراسة معمقة لكل ذلك يستطيع أن يتوصل إلى وضع مقترح لفلسفة تربوية عربية للنظام التربوي في الأردن .
                                       د . عبد الكريم علي اليماني 

الأربعاء، 6 مارس 2013

مهارة إدارة الأفكار


https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTgLwk3PV87HKqj_OGI6JrsGqZ6fM6odyHl-4SlkFxtFSVXkPvb


مهارة إدارة الأفكار                                  

تولد الأفكار في لحظات خاطفة وقد تتلاشى من مخيلتك إلى الأبد ما لم تسارع بتدوينها ، قد تظهر الأفكار المثمرة في أغرب الأوقات ولن تبزغ هذه الأفكار دائما وأنت تعالج المشكلة المتعلقة بها، ولكن قد تواتيك ومضة من الاستبصار في الوقت الذي تكون فيه مشغولا بأعمال أخرى أو مشتركا في محادثة أو منصتا إلى محاضرة آو قائما بالتدريس أو عاكفا على قراءة كتاب أو مسترخيا بالمنزل ، وحتى لو بدت هذه الفكرة لحظة ورودها واضحة تماما أو مهمة للغاية بحيث يستحيل نسيانها فهناك دائما احتمال أن تضيع منك فيما بعد .
لذلك حينما تنبن في عقلك نواة لفكرة احفظها مباشرة كتابة للاستفادة منها في المستقبل ، فالاحتفاظ بمذكراتك منظمة أبان البحث يستثير التفكير الناقد ويؤدي إلى اكتشاف أفكار جديدة .
"
ديوبولد فان دلين "
 
الإدارة بالأفكار أسلوب إداري جديد لإنجاز الأعمال المطلوبة في المؤسسات الخاصة والعامة ، وفي الواقع أن تجربة الإدارة بالأفكار يمكنك من خلالها تحقيق عدة فوائد :
الأولى : نسبة إنجاز للأعمال كبيرة جدا مقارنة بالأسلوب القديم نسبة لا تقل عن 100% إلى 200%
الثانية : تفاعل جيد مع من تتعامل معهم في عملك اليومي
الثالثة : اكتشاف طرق جديدة في تبسيط الأعمال الإدارية اليومية مما يحقق السرعة في الإنجاز
الرابعة : استغلال الوقت بما هو نافع ومفيد للمؤسسة التي تعمل بها
الخامسة : الاستمتاع بالعمل الإداري اليومي من كثرة ملاحقة الأعمال المراد إنجازها

الأفكار في التراث الإسلامي

الأفكار أو الخواطر كما جاءت في بعض المراجع كان لها الاهتمام الكبير من قبل المفكرين والمبدعين الإسلاميين في العصور السابقة ، لقد كان سلفنا الصالح حريص اشد الحرص على استثمار كل لحظة من لحظات عمره بما في ذلك استثمار ما ينتجه العقل البشري من أفكار جديدة
في المعجم الوسيط " الخاطرة " هي ما يخطر بالقلب من أمر أو رأي أو معنى ، أما " الفكرة " فهي إعمال العقل في العلوم للوصول إلي المجهول

وجاء في سيرة الإمام الشيخ أبى الوفاء ابن عقيل الحنبلي " المولود سنة 431هـ ، والمتوفى سنة 513هـ " وهو أحد الأعلام في الإسلام : انه كان يقول " إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرةٍ ومناظرة ، وبصري عن تطلعاته ، أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح ، فلا انهض إلا وقد خطر لي ما اسطره ، أني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عمر الثمانين اشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة
وأنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي ، حتى أختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز ، لأجل ما بينها من تفاوت المضغ ، توفرا على المطالعة ، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه ، وان اجل تحصيل عند العقلاء هو الوقت فهو غنيمة تنتهز فيها الفرص ، فالتكاليف كثيرة 0

قال تلميذه ابن الجوزي : كان الإمام ابن عقيل دائم الاشتغال بالعلم ، وكان له الخاطر العاطر ، والبحث عن الغوامض والدقائق ، وجعل كتابه المسمى بـ (الفنون) مناطا لخواطره وواقعاته0
وقد ضرب الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله مثلا ظريفا للخواطر والأفكار التي تخطر في ذهن الإنسان فقال: (وقد خلق الله سبحانه النفس شبيهة بالرحى ، ولا تبقى تلك الرحى معطلة قط ، بل لابد لها من شيء يوضع فيها ، فمن الناس من تطحن رحاه حبا يخرج دقيقا ينفع به نفسه وغيره وأكثرهم يطحن رملا وحصى وتبنا ونحو ذلك! فإذا جاء وقت العجن والخبز تبين له حقيقة طحينه !)
ومن الذين طحنت رحاه حبا نفع به نفسه وغيره الإمام ابن الجوزي صاحب الكتاب المشهور صيد الخاطر وهو كتاب ألفه من هذه الأفكار والخواطر التي ترد إلى ذهنه في يومه وليلته قال في مقدمة هذا الكتاب النافع :
( لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ، ثم تعرض عنها فتذهب ، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى ، وقد قال عليه الصلاة والسلام (قيدوا العلم بالكتابة)، وكم قد خطر لي شيء فأتشاغل عن إثباته فيذهب فأتأسف عليه ورأيت من نفسي إنني كلما فتحت بصر التفكر فتح له من عجائب الغيب مالم يكن في حساب ، فأنثال عليه من كثيب التفهيم مالا يجوز فيه التفريط فيه ، فجعلت هذا الكتاب قيدا 000لصيد الخاطر000)

كيف تتكون الفكرة الجديدة ؟
الأفكار التي تحمل التجديد والابتكار وحل المشاكل في العمل الإداري كثيرة ، تمر علينا هكذا كالبرق الخاطف فنأنس بها .... ولكن .... حالما تنقضي الثواني التي بزعت فيها هذه الفكرة ننساها في خضم أعمال الحياة اليومية ، ثم تبرز في يوم آخر أو في نفس اليوم فكرة أخرى جديدة..... ثم تذوب كما ذابت أختها .
ترى لو عمدنا إلى تسجيل هذه الأفكار وتنفيذها ألن يكون ذلك أحد الطرق السريعة لتغير الواقع الذي نعيشه .

تنفيذ الفكرة
مراحل تنفيذ الفكرة الجديدة ، فهي أولا ترد في ذهن الإنسان ، ومن ثم إما أن تدون في ورقة أو في مذكرة وهذا سبب أساسي لحياتها ونشاطها ، و أما ألا تدون وهنا نحكم عليها بالزوال وعدم الاستمرارية .
ومن خلال تدوين الفكرة تأتي المرحلة التالية وهي مراجعتها مع النفس أكثر من مرة مما يعطي للنفس الفرصة للحكم عليها ، فهي أما أن تكون جيدة أو غير جيدة ، وبفرض أن الفكرة جيدة فهي تحتاج أيضا إلى مشورة الآخرين ، والنتيجة أما أن يحكم الآخرين بعدم جديتها وعدم صلاحيتها أو أنها فكرة جيدة مما يؤدي بالتالي إلى تنفيذها وإخراجها إلى حيز الوجود.

توليد الأفكار الجديدة
أولا : احرص على الساعات الأولى من النهار :
اجعل الساعات الأولى من عملك اليومي مخصص للتفكير في تطوير المؤسسة ... بمعنى آخر لا تنشغل في هذه الساعات بأعمال بالإمكان عملها في الساعات الأخيرة من العمل أو في وسط العمل .
ثانيا :اجتماعات مبكرة :لتكن اجتماعاتك مع مرؤسيك أو مستشاريك في الساعات الأولى من العمل .
ثالثا : اقض على قواطع التفكير :
ومن أهمها الهاتف ، والمراجعين ، الزوار وذلك من خلال تخصيص وقت معين يخلو الإنسان بنفسه في العمل للتفكير والتخطيط
.
رابعا : رتب المعلومات :
أن الفكرة الجديدة تحتاج إلى معلومات متوفرة فاحرص على ترتيب معلوماتك من خلال الأرشفة أو استخدام الحاسب الآلي .
خامسا : دفتر الجيب :
يستفاد منه في كتابة الأفكار الجديد وترتيبها .
سادسا : المكان المناسب :
للمكان دور مهم في توليد الأفكار ، فالمكان الهادئ يساعد كثيرا على التركيز .
سابعا : أوجد الحافز :
وجود الحافز الدنيوي أو الأخروي له دور في إيقاد الحماس للعمل ومن ثم توليد الأفكار .
ثامنا : الحرص على الطاعات :
الطاعات والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة توجد انشراحا في الصدر مما يؤدي إلى توليد الأفكار الجديدة
الإدارة بالأفكار أسلوب إداري جديد
في عالم الغرب وبالتحديد في السبعينات ظهر أسلوب إداري جديد أسموه الإدارة بالأهداف ، وهي كما عرفها الغمري في كتابه " نظام الإدارة بالأهداف " ( طريقة إدارية يقوم فيها الرئيس والمرؤوس بتحديد الأهداف الوظيفية المسئول عنها المرؤوس والمعايير الموضوعية التي ستستخدم لقياس مدى تحقق تلك الأهداف ).
وفي الواقع أن الفكرة تأتى إلى ذهن الإنسان قبل الهدف ، بل أحيانا بسط الهدف بصورة أشمل أوضح مما يؤدي إلى نجاح تحقيق الهدف وهو الأمر الذي أوجد هذه الطريقة الجديدة " الإدارة بالأفكار " وهي أسلوب إداري جديد يقضي تجميع هذه الأفكار ومن ثم دراستها وتنفيذ الصالح منها من خلال الخطوات التالية :
عود نفسك إذا خطر على بالك فكرة أن تبادر إلى تسجيلها

اكتب الفكرة كما هو في شكل التالي

الفكرة

حدد متى تريد تحقيق الفكرة .
تنفذ الفكرة في يوم .................... الموافق ........./............./.............
ضع لهذه الفكرة رقم
رقم الفكرة

اكتب متى بدأت
بدأ تنفيذ الفكرة في يوم .................... الموافق ........./............./.............

حدد ماهي الإجراءات التي اتخذتها نحو تنفيذ الفكرة
الإجراءات المتخذة


 1-
2-
3-
بعد كل إجراء حدد الموعد الذي تحقق فيه العمل
متابعات

هل تود أن ترى ورقة الفكرة
يوميا أو كل يوم ......................
_____________________________


  qream_alymany@yahoo.com



بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا