الاثنين، 12 أكتوبر 2015

كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر فى الناس




 http://media.cairodar.com/images/2014/08/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D9%87-%D8%A7%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A1.jpg

كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر فى الناس

هل تشعر أحيانا أنك ترتاح لشخص ما بينما نفر من شخص آخر؟

إذا تعمقت فى التفكير سوف تجد أن السرّ فى ذلك يرجع إلى اختلاف كليهما فى أسلوب الحديث ... الكلام هو الذى يقدمنا إلى الآخرين ، ولابد من الاتقان فى صياغته جيداً حتى نستطيع أن نبرز صورتنا الحقيقية للشخص الذى نتحدث معه، لأن كلامنا هو الذى يساعدنا على تحقيق المكاسب المادية والمعنوية فى حياتنا ويجنبنا أكبر قدر من الخسائر، وما أكثر الذين خسروا أشياء كثيرة بسبب ألسنتهم.

لا يعطى كثير من الناس اهتماماً لأناقة الحديث ويكتفون فقط بالمظهر بينما الأولى هو اكتساب أفضل وأذكى طريقة للكلام.

" الأنسان الذكى "  لا يتكلم إلا أذا كان لدية شيئاً له أهمية يريد أن يقوله ، و أيضا لا يحرك يديه إلا إذا كان لديه ما يعبر عنه بهذه الحركة.

من أقوال الملياردير  المشهور "جون روكفلر" :
إن المقدرة على معاملة الناس بضاعة يمكن أن تشترى مثل الخضروات و الفاكهة وإني على أتمّ استعداد لشرائها بأكثر مما يشترى أى شئ آخر فى الوجود !

و لكن كيف تكسب الأصدقاء؟
وكيف تضع أثراً طيباً فيمن تقابله لأول مرة ؟
                                                                                                     كيف يكون لك تأثير على الناس؟


تابع بتركيز ما يلى لتعرف الإجابة أنها  فقط قواعد بسيطة من علم التنمية البشرية ولكن كثيراً منا لا يلتفت إليها .

يجدر بنا الاشارة إلى أهم نقاط جاءت فى كتاب علم النفس الأمريكى "ديل كارينجى" :
هى نصائح عملية جدا لإتقان "فن الحديث"

¤ أن تعبيرات الوجه تتكلم بالنيابة عن اللسان والابتسامة تقول لك عن صاحبها " إنى أحبك ، إنك تمنحنى السعادة بالحديث معك ، إنى سعيد برؤيتك "  لذلك إحرص على أن تجمل وجهك بإبتسامتك الرائعة.. وجه بلا ابتسامة .. كشجرة بلا ثمرة ...

¤ يجب مراعاة العادات و التقاليد و البيئة الاجتماعية التى منها الطرف الآخر من الحديث و ذلك حتى تستطيع أن توجه له حديثك دون أية آثار جانبية، لابد من اكتشاف ما يميل إليه الطرف الآخر ممّا يحبّ التحدث فيه و لا تفرض حديثك عليه أبدا .

¤  هناك سر واحد للنجاح إنه :المقدرة على إدراك وفهم وجهة نظر الشخص الآخر والنظرإلى الاشياء بنفس المنظار الذى ينظر به إليها.

¤ حاول أن تسأل الشخص الذى تتحدث معه عن أسئلة تظنّ أنه سوف يصبح مسروراً بالإجابة عنها ، شجّعه على الكلام عن نفسه وأعماله و أشياء أخرى عنه و تذكر دائماً :
إن الشخص الذى تتحدث معه يهتم بنفسه ورغباته ومشكلاته أضعاف من اهتمامه بمشكلاتك ورغباتك أنت.
وأن ضرساً يؤلمه لهو أهمّ عنده من مجاعة تحيط بأهل الصين أو كارثة تنزل على أهل افريقيا . فاجعل هذا دائما أمام عينيك فى المرة التالية التى تبدأ فيها المناقشة معه .

¤  الشخص الذى لا يهتم بالآخرين هو من يعانى من شدائد الحياة فقد ثبت بالتجربة أن بإمكان المرء أن يفوز باهتمام أرفع الناس قدراً وأعظمهم درجة لو أنه أبدى اهتماماً بهم .

¤ عندما تناقش أحداً لا تبدأ بالأشياء التى تختلف أنت وإيّاه عليها إبدأ حديثك بالاشياء التى تتفق معه عليها واعمل على محاولة تأكيدها.

¤ دع الشخص الذى تحدثه يكثر من قول كلمة "نعم"  فى بادئ الأمر و احذر من ذكرك كلمة  "لا" إلا فى ظروف معينة ، هل تعلم أنك عندما تقول " لا" تكون قد فعلت أكثر من التفوه بكلمة من حرفين؟ لأنه بذكرك لهذة الكلمة فإنك تعمل على تجميع كيانه وأجهزته  لكى تناصره ويثبت على رأيه و بالتالي أنت أغلقت الباب أم محدثك كي يقنع بوجهة نظرك

مثال :
* إذا قال لك شخص وجهة نظره وانت تعلم أنه مخطئ فلاتقل له "لا" إنك مخطئ ووجهة نظرك خاطئة "  لأن ذلك سيستفزّ كبريائه ويظل على رأيه و بالتالى تكون أنت من أغلقت بيدك الباب كي تقنعه برأيك  ولكن يمكنك مثلا الرد عليه  " انا متفق معك و لكن هل يمكننا أن ننظر إلى الموضوع من زاوية ثانية..  و تبدأ فى عرض وجهة نظرك"
    هل لاحظت الفرق بين النوعين من الردود؟  ضع نفسك مكان المتحدث إليه وقل لنفسك أيّ ردّ كنت سوف تقبله ؟

¤ هناك مبدأ من مبادئ السلوك الانسانى لو عملت به لما وقعت فى مشاكل قطّ " اجعل الشخص الآخر دائماً يحسّ بأهميته ".

¤ إنّ ما تقوله أنت تعرفه جيداً و لن يضيف أيّ شئ إلى رصيدك الإنسانى ، لكن ما يقوله الآخرون سوف يضيف لك بكل تأكيد ، إما خبرات إيجابية يمكنك أن تتعلم منها ، أو خبرات سلبية يجب أن تتجنبها.

قصة رائعة حقا تدل على مدى ذكاء سقراط
سقراط أراد أن يقنع شخص ما بمبدأ معين و هذا الشخص كان ينكر هذا المبدأ تماماً ، فأحذ سقراط يسأل الشخص أسئلة معينة  والشخص لا يملك إلا الإجابة ب "نعم" و ظل سقراط يكسب الجواب تلو الآخر حتى نظر إليه الشخص فى نهاية الامر مقتنعاً بمبدأ كان ينكره منذ دقائق..!


ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا