الاثنين، 1 يونيو 2015

فن إدارة الذات


http://www.farahat-library.com/blog/wp-content/uploads/2011/10/self-development.jpg




فن إدارة الذات




يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون )
 أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح
 من فراشه وهو يقول : ( انهض سيدي الكونت ......
فإن أمامك مهاماً عظيمة لتؤدّيها للبشرية ! ) . فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .

المدهش أن ( سان سيمون ) لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، فقط تبليغ رسالته  من خلال كتاباته التي تهدف إلى المناداة  بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .
كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش .
شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .
فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه  ويستهين بها !؟
وأي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟أسئلة تتردد في الأذهان .....

إن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .
إن مجرد تعهدنا لأنفسنا بأن نكون أشخاصا صالحين ، هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .

أداؤنا لمهامنا الوظيفية ، والإجتماعية ، والدينية على أكمل وجه .عمل عظيم . في زمن قلّ فيه تأدية تلك المهام على ذلك الوجه.

العالم لا ينتظر منا أن نكون أينشتين آخر ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر . فلعلّ جملة مهاراتنا ومواهبنا لا تسير  في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .
لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة  تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .

يلزمنا أن نقدر قيمة حياتنا ، ونستشعر هدف وجودنا على سطح هذه الحياة ،
 كي نكون رقما صعبا فيها .

وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملنا على الأساس الذي ارتضيناه لأنفسنا !
فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله .
فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .
أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذا قيمة ، مثلك مثل الملايين الذين يعجّ بهم سطح الأرض ، فلا تلومنّ الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .

قم يا صديقي واستيقظ ..!
فإنّ أمامك مهاماً جليلة كي تؤديها للبشرية

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا