الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الملك ... الاستقلال حالة مستمرة





الملك ... الاستقلال حالة مستمرة
   
استقلال الأردن عيد فرحة الأردنيون جميعا..عيد المخلصين الأوفياء الذين تربوا على تراب الوطن و تعلموا الحب الذي كبر في قلوبهم حتى أصبح سمة الأردنيون الذين أحبوا العرب و أحبوا الإنسانية كما أحب جلالة القائد أسرته الأردنية الكبيرة و في مثل هذا اليوم يحق لنا أن نفخر و نعتز بالاستقلال و أن نتذكر الانجازات التي تمت في عيد الاستقلال , فعيد الاستقلال هو دراسة الماضي و توظيف الحاضر من اجل النهوض بالمستقبل الواعد.
فجلالة القائد في كلماته المعبرة بهذه المناسبة الغالية في احتفالات المملكة بعيد الاستقلال يضع قواعد و عبر إن تمسكنا بها استطعنا أن ننهض و نعتمد على أنفسنا في ازدهار و نهضة        و بناء و تنمية الأردن , و التغلب على قضايا الأمة العربية و همومنا الخاصة , فعندما               يقول : "إن صبرنا على حالنا أهون و أكرم لنا من صبر الآخرين علينا ", يوجب علينا جميعا أن نعمل ,فالاستقلال إبداع و عمل و سيادة و حرية و إن عمل الجميع كل من موقعه , وعندما يقوم الجميع بعمله بأتم وجهة , فانه يساهم في شموخ و بناء و ازدهار النهضة العلمية و العمرانية و المحافظة على منجزات البلد , و المساهمة في سطوع شمس الحرية و محاربة الفقر و الجهل و البطالة و النظر إلى الحياة بواقعية و موضوعية , عندما يطلب جلالته من الأم الاهتمام بأبنائها و تربيتهم التربية السليمة على محبة الوطن و الانتماء و الولاء لتراب الوطن فانه يخاطب اللبنة الأساسية في بناء المجتمع , فالمجتمع هو مجموع الأفراد و الأسرة هي حجر الأساس في المجتمع و إن الأسرة الصالحة تعتمد على الأم إذا صلحت الأم صلحت الأسرة كما يقول الشاعر :إنما الأم مدرسة إن أعددتها           أعددت شعبا طيب   الأعراق
  "و الشباب اقدر على التغيير و الأقدر على تحقيق الانجاز و هم في الوقت نفسه لهم الحق علينا في التعليم و التدريب و التأهيل , حتى يتمكنوا من مواجهة كل التحديات و بناء المستقبل الذي نريد و الذي هو أمانة في أعناق الشباب " ,و عندما يطلب جلالة الملك العمل بروح الفريق , فانه يضع أساس تربوي و ركيزة تربوية سليمة بان العمل الجماعي هو قوة و عطاء و ثمرة توحيد الجهود تبرز قوة العمل الجماعي, و إن الاستقلال حالة مستمرة و هو مسؤولية الجميع و ليس مجرد يوم عيد نحتفل به و لكن لابد أن نتذكر بالفخر و الاعتزاز عطاء الآباء    و الأجداد مستمدين من مبادئ الثورة العربية الكبرى محبة الجميع القيام بالواجبات و الحقوق و الاعتماد على النفس و الصبر و التضحية , فالأردن يبنى بسواعد أبطاله و حكمة الهاشميين و جهدهم و اجتهادهم "كل واحد من الموقع الذي هو فيه العامل و المزارع و الموظف          و الطالب و الجندي و الأم التي تربي أطفالها على الانتماء و محبة الوطن ".
و إن الأردن انفرد دستوره بمادة من مواده تنص على "أن الأردن جزء لا يتجزأ من الوطن العربي و الشعب الأردني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية " , إن عروبة الأردن مستمدة من رسالة الهاشميين بان " الأردن أولا" هو الأردن القوي الذي يستطيع أن يقدم العون            و المساعدة للأشقاء العرب من الفلسطينيين و العراقيين و موقع الأردن " الجوستراتيجي" الجغرافي و السياسي من الغرب فلسطين و من الشرق العراق و الشمال سوريا , وان هذا الموقع الذي حباه الله بالقيادة الهاشمية و يتمتع بالأمن و الاستقرار مقارنة مع الدول   المجاورة , لان أساس الحكم به هو العدل و الديمقراطية و المساواة و الشعب الأردن سواسية أمام القانون, و إن شعار " الأردن أولا  "هو جعل الأردن قادرا على مساعدة الدول المجاورة , لان رسالة الأردن عربية و أهدافها قومية  إن الأردن الوطني القومي هو المتمسك بالوحدة العربية  و دوره الإنساني يظهر جليا في حمل جلالته هموم العرب و مواصلة سفره ليل نهار لجميع دول العالم الشقيقة و الصديقة من اجل استثمار العلاقات الأردنية الطيبة لحل قضايا الأمة  العالقة ,قال جلالته"لن تقبل أن تكون علاقتنا بأي بلد على حساب امتنا العربية والإسلامية ". و إن رفاه المواطن الأردني هدف أساسي و استراتيجيه واضحة سعى لها جلالته منذ توليه السلطات الدستورية قبل سبع , فان منجزات جلالته أذهلت العالم و محط   فخر و اعتزاز جميع الأردنيون , وهذا ما يؤكد  في كلماته بان " الاستقلال حاله مستمدة من العطاء وا لبناء المستقبل",  و هذا تمثل بالحياة الكريمة التي يعيشها المواطن الأردني و الذي يسودها الأمن و الطمأنينة   و الاستقرار  والتفاف الشعب الأردني حول قيادية حالة فريدة         و وحده متماسكة , ودور الأردن عربي أنساني منفتح على تجارب العالم و الأردن المستقر الذي يعيش حاله اقتصادية مستقره حيث,  قال جلالته بهذا الصدد " نعمل ليلاً و نهاراً لخدمة بلدنا و رفع مستوى معيشة المواطنين" .
يؤكد على حاله الاستثمار في العقل الإنساني في  الأردن و الإمكانات المتاحة لتنعكس على حياة الأردنيون جميعا نابعة من فكر جلالة الملك المعتمد على النفس و السواعد     و العقل و الموارد الاقتصادية و الإمكانات العلمية المتاحة و الاعتماد على الذات قضية جوهرية تؤكد بان الاستقلال سيادة و حالة مستمرة و قوة و شموخ و عروبة و هذه صفات الأردنيون تعلموها في مدرسة الهاشميين.
أدام الله نعمة الأمن و الاستقرار و الصحة على الأردن , و حفظ الله جلالة الملك و بارك الله للشعب الأردني بالاستقلال و أعاده عليهم باليمن و البركات و السؤدد.
                        الدكتور عبد الكريم علي اليماني
Email:qream_alymany@yahoo.com   

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا