الاثنين، 30 يوليو 2012

القيادة الفاعلة


https://encrypted-tbn1.google.com/images?q=tbn:ANd9GcS3xffu7RGTev5Q5SHvg1aI2VSMKh61Tru9iEKKfYlv6V_X0k0Z


 القيادة الفاعلة
يقول فورست إن الإدارة هي فن توجيه النشاط الإنساني، فالإدارة المدرسية مثلاً وسيلة تنفيذ وتسيير اللوائح أو الإستراتيجيات التربوية العليا فتترجم النظريات والخطط من خلال تحويل ما هو متوقع إلى ميدان الواقع.
أكد حسين علي الحمداني في دراسة له إن طبيعة عمل مدير المدرسة تفرض عليه أن يقوم بدور القيادة في مدرسته ومن الطبيعي أن يتوقع منه القيام بهذا الدور القيادي 
فالرؤساء في المراكز الإدارية العليا والمعلمون في المدرسة وكذلك العاملون والتلاميذ والآباء بل والمجتمع الكبير كلهم ينظرون إلى مدير المدرسة على أنه قائد وأن عليه أن يقوم بدوره القيادي،والمهم هنا تمثيل مدير المدرسة لدوره القيادي تمثيلاً صحيحاً نابعاً عن وعيه لجوانب عمله وأساليبه وتطويره وتنفيذه وقدرته على التعامل التربوي السليم مع العاملين.

ويمكن تلخيص مظاهر القيادة الفاعلة بما يلي:
- يعرف ارتباط الوسائل بالغايات
- ويرسم السياسات التربوية وينفذها.
- أن يكون ديناميكياً حيوياً يقوم بأدوار العمل المختلفة وفقاً
لمقتضيات الموقف 
- يستطيع تطوير العمل وتجديده.  .
- يتصف بشخصية ذات تأثير على القيادة الواعية لمؤسسته أو
  أنظمته.
-  أن يكون إنسانياً وأن يحترم مواعيد المدرسة ويشعر
   بالمسؤولية .
- وأن يكون مخلصاً في أداء عمله .
- وأن يكون عادلاً في إدارته لمدرسته.
 
       - وأن يجمع بين الحزم والعطف والمحبة .
- وأن يكون حسن الأخلاق .
- وأن يتصف بالحذر واليقظة .
- وأن يكون ديمقراطياً في التفكير والتصرف.
 
       - وأن يهتم بجوهر الأمور ولا يستغرق في الأمور الروتينية .
- وأن يكون سريع البت في الأمور وخاصة في المواقف الحرجة
   دون تردد أو إبطاء .
- وأن يكون قادراً على التعبير عن نفسه ، بكل دقة ووضوح ،
   بالكتابة والحديث.
 
       - وأن يكون قوى الشخصية لديه القدرة على التأثير في الآخرين
   لأن ذلك يؤدي إلى النجاح في العمل .
- وأن يتصف بالمرونة وعدم الجمود في مواجهة المشكلات والأمور
- وأن يتصف بالوعي الكامل لجوانب وأبعاد العمل . وخلق المناخ
   الصالح على أساس من الاستقرار والطمأنينة وحسن التفاهم
   والبعد عن العنف والخلافات والتباغض والحرص على التعاطف
   والتعاون والمودة والألفة مع اليقظة التامة .

التعرف إلى العاملين وتوزيع الاختصاصات 
* أسلوب القيادة الرشيدة : وتقوم على
- الأسلوب الديمقراطي
- والحكم الذاتي
- والقيادة الجماعية
- ومركزية التخطيط
- ولامركزية التنفيذ
- والبعد على النمط الأوتوقراطي أو الاتجاه البيروقراطي،
* المهارة الفنية : Technical Skill وتتمثل في
- فهم نظم ولوائح التعليم وقوانينه .
- وإدراك المدير لحقوقه واختصاصاته ومسؤولياته حتى لا يصدر قراراً
   ليس من حقه ، وحتى لا يتواني عن إصدار قرار يقع في نطاق
   اختصاصه ومسؤولياته وهذه المهارة تكتسب بالخبرة الطويلة في
   ممارسة المهنة التربوية ومن خلال برامج التدريب المهني أثناء العمل
   ومختلف أشكال وأنواع التدريب المهني المتخصص
 - المهارة الإدراكية  : Perceptive Skill وتتمثل في اتساع منظور
   الرؤية عند المدير وقدرته على النظرة الشمولية Wholistic للقضايا
   والموضوعات والمشكلات التي تعرض عليه ، من حيث اتصالها
   بالمنهج والأنشطة التربوية وأهداف المدرسة وصالح أعضاء أسرة
   المدرسة واتفاقها مع السياسة التعليمية والأهداف العليا للمجتمع
    .... إلخ . وهذه القدرة على الفهم للأمور التربوية والقضايا المدرسية
   تعتمد على عاملين أساسيين هما :
- الخبرة السابقة
- والذكاء
فالمدير الناجح هو القادر على اتخاذ القرار الرشيد في الوقت المناسب وبالسرعة اللازمة وبالكفاءة الواجبة مع أخذ جميع المتغيرات في الاعتبار.
 المهارة الاجتماعية : Social Skill
وهي التي تتصل بالفهم الصادق للذات وللآخرين ولمطالبهم وحاجاتهم النفسية والاجتماعية والقدرة على التعامل مع الآخرين بشكل يحبب العاملين في عملهم وفي المدرسة وفي الإدارة ويتيح لهم فرصة التعبير الحر عن آرائهم ومشكلاتهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار تقع على عاتق مدير المدرسة وظائف تربوية كثيرة ، منها الإدارية والفنية وجميعها متشابكة مع بعضها البعض ، ولابد لمدير المدرسة من ممارستها بفاعلية . ومن أهم هذه الوظائف ما يلي:
التخطيط :  يعرف التخطيط بأنه تلك العملية الواعية التي يتم بموجبها اختبار أفضل الطرق أو المسارات للتصرف بما يكفل تحقيق هدف معين ويمكن أن يخطط مدير المدرسة لـ
-  إعداد برامج العمل الشاملة بمعاونة العاملين معه عن طريق  الإعداد
    للعام الدراسي الجديد وتشكيل اللجان المتخصصة
-  إعداد برنامج عمل لتنفيذه على مدار السنة .مدعماً بوسائل التنفيذ - -  إعداد خطة لعلاج المتخلفين دراسياً ورعاية المتفوقين .
-  عمل خطة للخدمات الطلابية صحياً واجتماعياً وثقافياً وفنياً
-  ابتكار خطة للارتقاء بالمدرسة والنهوض بها من جميع نواحيها .
-  إسهام البارزين من الأساتذة في وضع خطة للتجريب لتنفيذ بعض
    الاتجاهات الحديثة في السياسة التعليمية الجديدة .
-   دعم صلات المدرسة بخريجيها وبالمدارس الواقعة في محيطها
     والعمل على نجاح مشروع اليوم المفتوح .
-  وضع خطة متكاملة لمشروعات النشاط المدرسي على مستوى
    الفصول ومستوى المدرسة فيما يتصل بخدمة المناهج ثم تنمية
    المواهب والخبرات والقدرات للطلاب .
- استخدام الوسائل العلمية لدعم الدراسة وانتظامها في الفترة
    الأخيرة من العام الدراسي .
-  الإعداد لامتحان آخر العام وفقاً لخطة مدروسة.
- التنظيم  يقع على مدير المدرسة مسؤولية تنظيم العمل ، وذلك بتوزيعه على العاملين وتفويضهم السلطات اللازمة لتنفيذ العمل ، وذلك من أجل الوصول إلى تحقيق الأغراض والأهداف المرجوة من العمل ويمكن ممارسته على النحو التالي :
-   تقدير حجم الأعمال اللازمة لتحقيق رسالة المدرسة في نواحي
    الدراسة والنشاط والإشراف والريادة والمجالس المدرسية والشؤون
    الإدارية والمالية وتقدير ما يلزمها من القوى البشرية.
-   تحديد المسؤوليات المنوطة بكل جهاز من أجهزة المدرسة
-  وإسناد الأعمال المناسبة إلى العاملين بالمدرسة في كافة المجالات -  إعداد الجدول المدرسي العام مع مراعاة الأسس والشروط المناسبة
   لكل من الطلاب والمدرس وترابط المواد ومواعيد حصص الدراسات
    والتربية الرياضية والدروس العملية ... إلخ   .
-  تنظيم جماعات النشاط من حيث اختيار المشرفين عليها وأعضائها
    من الطلاب طبقاً لرغباتهم وميولهم واستعداداتهم مع تحديد المواعيد
    والأماكن وتجهيز الخامات والمواد اللازمة لممارسة النشاط   إعداد
    جداول زمنية بمواعيد اجتماع المدرسين ومجلس إدارة المدرسة
    ومجلس الآباء ومجالس الأنشطة المختلفة ... إلخ
-  وضع خطة لتنظيم الملفات والسجلات والدفاتر المالية والبطاقات
    والامتحانات حتى يسهل متابعتها ومراجعتها بصورة ميسرة.
-  التوجيه والإشراف الفني ؛ ويتم ذلك بالندوات وعقد الاجتماعات
   واللقاءات والزيارات الصفية، ويكون ذلك ضمن برنامج تدريبي خاص يتفق أيضاًَ مع خطة المدرسة العامة  ونؤكد هنا بأن أهم هدف لعملية التوجيه والإشراف الفني هو تطوير وتجديد العمل التربوي ، مع رفع كفاءة العاملين  ويتم التوجيه السليم عادة بروح إنسانية كريمة تبرز المحاسن ثم تعالج الضعف برفق وأناة وحكمة وروية مدير المدرسة يهمه كثيرا أن تقدم مدرسته أفضل أساليب التعليم والتدريس وعليه حث معلميه لاستخدام أفضل الأساليب التربوية لتعليم الطلاب ، و أن يعمل جاهدا على التأكد من قدرات المعلمين ومهاراتهم والعمل على تطويرهم وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم ،والتنسيق بينهم وبين الإدارة التعليمية والمشرفين الذين قد ينفذون بعض الفعاليات في المدرسة أو غيرها بهدف رفع كفاية المعلمين وتنفيذ خطة إشرافية تساعد المعلمين على أداء العمل بجودة تربوية مناسبة ، كما يلزم أن يكون المدير هو قدوة لمعلميه في تدريسه ليقدم نموذجا يحتذي به بقية المعلمين ، وعليه أن يضطلع ببعض الحصص التدريسية حسب تخصصه وأن ينمي مهارته في التدريس الفعال ويدرب معلميه عليها ، أما المدير الفني الذي لا يستطيع أن يقدم تدريسا فعالا ، فلا يستحق أن يكون مديرا للمدرسة ، ولا يرجى منه أو من عموم معلميه تربية صحيحة ، ففاقد الشيء لا يعطيه . وهذه دعوة لجميع مديري المدارس بالاضطلاع بمسؤلياتهم تجاه معلميهم لينعكس هذا إيجابا على أبنائهم الطلاب.

الدكتور عبد الكريم علي اليماني


هناك تعليقان (2):

التلوث يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا يا دكتور على هذه المقالة التي تساهد المدير ان يعرف دوره كقائد ومن خلالها استطعت الاجابة على سؤال كيف اكون قائد في موقف ما

سعاد يقول...

دكتورنا الفاضل تقديراتك للروح القيادية رائع بكل المعاني لكن ماذا عسانا نقول عن الروح اللاقيادية الهدامة البعيدة تماما عن المعاني الأخلاقية المهنية في غمرة التجاوزات وغياب اللاعدالة التحيز والتعالي وفرض الرأي بالعصى التزمت في اتخاذ القرارات صفات كلها تجتمع في شخص واحد هو رئيسك في العمل الشريك الإفتراضي وليس أمامك خيار سوى أن تستسلم للإحباط والإنكسار والألم , تصارع ذاتك لتقوى على الوقوف أمام طلابك

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا