الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الطلبه العراقيون





الطلبه العراقيون


إن قبول الطلبة العراقيين في المدارس الحكومية مكرمه تضاف إلى المكارم الهاشمية في التعامل مع ضيوف الأردن في تقاسم لقمة العيش وشربة الماء والخدمات المقدمه للجميع من تعليم وصحه تقدم بشكل متساوي وهذه تنبع من النخوه العربيه الاصيله في التعامل مع الاشقاء العرب وقضاياهم المركزيه حيث ان الاردن هو الرئه التي يتنفس منها الاشقاء العرب حينما يمرون بازمات , ويبقى صدر الاردن واسع لاستقبالهم ومد يد العون والمساعده لاخوته العرب اينما كانوا ,ان هذه هي فلسفة الحياه لدى الهاشميين سلوكا وممارسه ,اوهذا القرار الجريء لا يستحق إلا الشكر والعرفان وهو ليس بغريب عن قرارات وزارتنا الحبيبه التي عودتنا عليها حيث يوجد في مدارسنا من الاشقاء العرب وعلى اختلاف جنسياتهم يدرسون مع اخوانهم الطلبه الاردنيون على مقعد واحد ولايوجد فرق بينهم  في الخدمات التعليمية والصحية حيث انها تقدم للجميع دون تمييز وتسعى فلسفة التربية والتعليم في الأردن إلى تحقيق الهدف الأساسي لوزارة التربية والتعليم في تكوين المواطن المؤمن بالله تعالى المنتمي لوطنه وأمته , المتحلي بالفضائل والملاكات الإنسانية في مختلف جوانب الشخصية الجسمية والعقلية والروحية والوجدانية والاجتماعية.
إن قرار وزارة التربية والتعليم في قبول الطلبه العراقيين في مدارس المملكة ينبع من فلسفة التربية والتعليم في الأردن والمنبثقة من الدستور الأردني والحضارة العربية والإسلامية ومبادئ الثورة العربية الكبرى والتجربة الوطنية الأردنية , وجاء في الأسس الوطنية والقومية والإنسانية لهذه الفلسفة.
 إن الأردن جزء من الوطن العربي والشعب الأردني جزء لا يتجزأ من ألامه العربية والإسلامية هذا ما أكدته وزارة التربية والتعليم في قبول الطلبة العراقيين في مدارس الحكومة وتعاملهم مثل أشقائهم الطلبة الأردنيين وإتاحة فرصة التعليم للجميع وان العراقيين الأشقاء هم  ضيوف جلالة الملك والشعب الأردني ,والشعب الأردني وحدة متكاملة ولا مكان فيه للتعصب العنصري أو الإقليمي أو الطائفي أو العشائري أو العائلي
وهذا ما جاء بالبند الثالث من الأسس الوطنية والقومية والإنسانية, وان الأشقاء العراقيين يعيشون في الأردن وهم جزء من المجتمع الأردني وإن فلسفة التربيه والتعليم في الأسس الاجتماعية جاء البند الثالث ليؤكد على تماسك المجتمع و بقائه, مصلحه وضرورة لكل فرد من أفراده ودعائمه الأساسية للعدل الاجتماعي وإقامة التوازن بين حاجات الفرد وحاجات المجتمع وتعاون أفراده وتكافلهم بما يحقق الصالح العام وتحمل المسؤولية الفردية والاجتماعية وتقدم المجتمع رهن بتنظيم أفراده بما يحفظ ألمصلحه ألوطنيه والقومية وان وزارة التربية والتعليم حريصة كل الحرص على تطبيق مرتكزات فلسفة التربية والتعليم في الأردن كما جاء في البند السادس الذي ينص على أن التربية ضرورة اجتماعية وتعليم حق للجميع كل وفق قابليته وقدراته الذاتية

  د.عبدالكريم علي اليماني
e-mail:qream_alymany@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا