الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

- الإرهاب يسرق الفرح



 الإرهاب يسرق الفرح



إن الإسلام قد حرم إيذاء النفس الإنسانية واعتبر قتلها لعامه الناس حرام ومخالف للديانات السماوية  وللشرع والقانون والضمير الإنساني  ، كل المسلم على المسلم  حرام نفسه وماله وعرضه ,((من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)) (سورة المائدة 32)  وأن هذه الجرائم التي ارتكبت بحق عمان مدينة كل العرب،   تدعونا وتحثنا جميعاً بأن نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية الشابة التي نذرت نفسها أن تقف مع قضايا الآمة وان تلعب دوراً مهماً  ومؤثراً على جميع جبهات الأمة العربية وخصوصاً على الجبهتين الفلسطينية والعراقية .


فالأردن ملكاً وحكومتاً وشعباً يدعم الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية ويبذل كل الجهود من أجل أقامه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، مع  الرغم بان التزام الصمت الدولي اتجاه القضية الفلسطينية الإ أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن هي القضية المركزية.


والأردن قيادةً وحكومة وشعباً  يقوم بدور فاعل من اجل وحدة العراق وعدم تقسيمه  إلى دويلات وإنقاضه من الفوضى والقتل والإرهاب وحالة الفوضى والانفلات وعدم الأمن والتمسك بوحدته أرضاُ وشعباً،ودعوة جميع التيارات السياسية العراقية والطوائف والمذاهب الدينية وجميع فئات المجتمع العراقي إلى المشاركة في بناء وطنهم وإعادة إعمار وصياغة مستقبله بيدي أبناءه ، دون استبعاد أو إغفال أو تجاوز لأي طائفة أو فئة أو عرق أو مذهب.


ولان الأردن بلد جميع العرب بقيادته الهاشمية تفتح ذراعيها للجميع أبناء الأمة العربية والإسلامية، ملجأ العرب من الذين ضاقت أوطانهم بهم , وجميع زوار الأردن من الدول العربية والإسلامية والصديقة للاستمتاع والتنزه بمواقع الأردن الجميلة وشعوره بالأمن والاستقرار ومحبة الجميع ، وتمتعه بالكرم الأردني الأصيل ، وجلب المستثمرون من أنحاء المعمورة، ومواقفه الداعمة لحقوق الإنسان والعدل والحرية والتسامح المستمد من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف دين الوسطية والموضوعية والاعتدال  .


 بالأمس قامت زمرة من الحاقدين الذين لا يعرفون إلا لغة الإرهاب الذين أصيبوا في انحراف في تفكيرهم وأصبحوا يعتقدون أنهم أوصياء على الدين ، والدين منهم بريء، فهم جماعة دموية لا تعرف إلا لغة القتل والتكفير، فهم المتشددون المشوهون في تفكيرهم والمتعصبون الطائشون المارقون من ضحايا التضليل الذين فسدت عقولهم وانحرفوا عن طريق الصواب.


وان يد الغدر التي تسللت إلى المواقع السياحية في عمان لن تجرح كبرياء عمان ولن تزيد الأردنيون إلا محبة وتماسكاً والتفافا ورص الصفوف حول القيادية الهاشمية ولن تجعلنا نتوانى في الوقوف مع قضايا امتنا العربية ولن تنال من عزيمة الشعب الأردني ومن إردته في لعب دوره الوطني والقومي والإنساني. وهي جريمة إرهابية مرفوضة شرعا  ودينا وأخلاقا وبغض النظر عن جنسية وديانته المدنيين المستهدفين ،  وأن المستفيد الوحيد من هذه العمال الإجرامية الجبانة هم أعداء الأمة العربية والإسلامية .

 وهذه الجريمة البشعة البعيدة عن أخلاق المسلمين وعن أخلاق العروبة فأخلاقنا في الأردن المستمدة من العروبة والإسلام والمبنية على المحبة والإخاء والتعاون والإيثار ، الأردنيون  أنصار العرب والمسلمين وأنصار الإنسانية  في جميع الأزمات التي تمر بهم، وهذه الجريمة الخسيسة لا تزيد الأردنيون ألا صلابة وقوة في مواجهة الإرهاب وتعزز تماسكهم وتلاحم صفوف الأردنيون في الساحة الداخلية الحصينة على كل من تسول له نفسه من الاقتراب من حصن الأردن الحصين .    

ولا يخفى على أحد أن المستفيد الوحيد من هذه الأعمال الإرهابية هم أعداء الأردن والأمة العربية الإسلامية ، كما أن الإسلام بريء من هذه الأعمال ومرتكبيها.

والتفاف الشعب حول القيادة الهاشمية الحكيمة التي وقفت كما عودتنا دائما في موقع الحدث مع أبناء الأردن الذين يفدون القيادية والوطن بالأرواح والأنفس وان الأردن سيبقى واحة آمن واستقرار بسواعد أبنائه وأجهزة الأمنية الساهرة كما أراده جلالة المفدى الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه وحمى الله الأردن من كل مكروه.                 الدكتور عبد الكريم علي اليماني

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا