الاثنين، 30 يناير 2012

الناجح يرفـــــــع إيده



 
الناجح يرفـــــــع إيده

بعد أيام سنعيش يوم فرح أردني , يوم صدور نتائج الثانوية العامة يوم يحصد الطلبة و ذويهم نتائج الامتحانات التي قدموها , وهذا اليوم الذي ينتظره الجميع لا بدّ من التعامل معه بطريقة حضارية تعكس ثقافتنا و طريقة حياتنا في التعامل مع مثل هذا الحدث الهام .
لا بد من الاستفادة من بعض الملاحظات في السنوات السابقة في يوم صدور نتائج الثانوية العامة, آملين من الإخوة الناجحين و ذويهم أن يتجاوزوها مسطرين يوم فرح  يخلو من المنغصات و الإزعاج , جاعلين هذا اليوم يوم بهجة و إدخال الفرح و السعادة على جميع قلوب طلبتنا الناجحين و ذويهم  و أصدقائهم و جيرانهم .
راجين عدم إطلاق العيارات النارية , حيث إن هذه العادة السيئة في التعبير عن الفرح تجعل  من هذا اليوم الذي يسجل به انجاز أبنائنا الطلبة يوم خوف و ذعر ,
وربما يعكس الفرح إلى ترح – لا سمح الله -  فان إطلاق العيارات النارية ينم عن صعوبة في استيعاب المستجدات .
و أول إنسان يجب أن يرفض هذه العادة هم الشباب قادة التغيير ,فليكن شعار كل ناجح في امتحان الثانوية العامة "عدم إطلاق العيارات النارية في تعبيركم عن فرحتنا ".
عدم المشاركة الجماعية في مواكب الأفراح التي تغلق الشوارع و تعيق الحركة  ربما تؤدي إلى إغلاق الطرق على سيارات الإسعاف أو سيارات الإطفاء , و تؤدي إلى مظهر غير حضاري يعكس فرح الطلبة إلى حوادث سير أو  إغلاق طريق مؤدي إلى المستشفى مثلا , مما يؤدي إلى عدم وصول المريض إلى الطوارئ في الوقت المناسب .
و هنالك ظاهرة سباق السيارات للوصول إلى الأهل من اجل تبليغهم نتيجة الامتحان , و كم من عائلة كانت تنتظر نتيجة ابنها أو ابنتها على أحر من الجمر , فتفاجأ العائلة بان الخبر يصلهم بان ابنكم في المستشفى أو في مركز الأمن نتيجة حادث سير ناتج عن السرعة و الطيش  وعدم المسؤولية  .
التقليل من إشغال الهاتف حتى لا يكون هنالك عبء على شبكة الاتصالات مما يؤدي إلى انقطاع خدمة الاتصالات على الجميع ,المشاركة في أفراح الأهل
و الأصدقاء  بتهنئة في نجاح  أبنائهم  في امتحان الثانوية ليس بالضرورة أن يترتب عليه عبء مالي يرهق ذوي الدخل المحدود و يجعل الناس لا يشاركون أصدقائهم و أهلهم بسبب عدم توفر ثمن الهدية , و إن الناجح في الامتحان يفرح للمشاركة أكثر من فرحته بالهدية , و لا باس بان تكون الهدية رمزية , إذا كان لا بد منها و غير مكلفة  مالياً , و تعبر عن المشاركة و ليس بقيمتها المادية .
هنالك نصيحة لأبنائنا الطلبة الناجحين بان يختاروا مجال الدراسة الذي يتناسب مع رغباتهم وليس مع رغبات ذويهم , و لا بد من دراسة سوق العمل و التوجه إلى التخصصات التي  لا زال يوجد بها نقص  و لها فرصة في سوق العمل و عدم دراسة من اجل القول بان ابن درس هذا التخصص , فلا بد من أن يدرس ابني في هذا التخصص حتى لا يقال أن ابن فلان أفضل من ابني .
و في الختام التهنئة القلبية لجميع أبنائنا الطلبة في اجتيازهم امتحان الثانوية العامة و التهنئة لوزارة التربية و التعليم على حسن الأداء و الدقة  و السرعة  على انجاز هذا العمل الضخم  والعظيم في  زمن قياسي و حسب البرنامج المحدد.
متمنين لجميع أبنائنا الطلبة الذين نجحوا نجاحا جزئيا أن يستفيدوا من هذه التجربة التي خاضوها , و أن تكون سبباً لنجاحهم في الدورة القادمة , و التعامل مع النتيجة بواقعية وعقلانية  , وأن يكون الامتحان سببا لدخول الحياة العملية, و أن يعيشوا فرحة زملائهم الذين اجتازوا الامتحان بنجاح وأن يكون نجاح زملائهم دافعا أساسيا لنجاحهم في الدورة القادمة إن شاء الله .             
  الدكتور عبد الكريم علي اليماني
Email:qream_alymany@yahoo.com

هناك تعليق واحد:

حليمة العابد يقول...

للنجاح لذة خاصة لا يعرفها الا الناجحون لهل مذاق رائع اتمنى ان يحصل عليهه جمييع الطلاب اما ابنتك يا دكتور فلها منا كل التبريكات ولك والعائلة اجمل التهاني والتبريكات بنجاحها المشرف وان شاء الله عقبال جميع اولادك

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا