الاثنين، 14 نوفمبر 2011

التربية وأحلام الطفولة




التربية وأحلام الطفولة

          إن الأحلام هي مرآة للنفس البشرية ............ تكون مغبشه أحيانا أو تظهر فيها الأشياء بشكل محور أحيانا أخرى ولكنها صادقه في اغلب الأحيان لأنها تستمد تفاصليها من لحظه الوعي الصادق حين تنام كل عوامل الكبت والكبح والتعب والإرهاق والضغط النفسي بكل أشكاله.
قال لي صديق إني حلمت أن الأمطار تداهمنا أنا وأنت هذه اليله حتى إني كنت ابحث عن مكان أصف به السيارة من شدة المطر وعندما استيقظت من نومي وجدت نفسي كأنني كنت غرقا في بحر من المياه وأنني أصبحت فرحا سعيدا لان المطر بشير خير فقلت له أن  
          البشرية فقدت القدرة على الحلم . وان البشر ينامون ليلا طويلا مظلما بلا أحلام.لذا فان القضية هي كيف يمكن بعث الأحلام في أدمغة البشر مره أخرى. وتدور الأحداث حول البحث بدأب عن أطفال لم يفقدوا بعد القدرة على الحلم ثم تصور أحلامهم بطريقه معينه وتوضع في ((كبسولات)) وتباع لمن يرغب في التمتع بهذه الميزة المفقودة ويضعها على رأسه قبل أن ينام ويشاهد الحلم الذي يريده . ورغم خيالية التصور فإنها توضح لنا الأهمية القصوى التي تمثلها لنا عملية الحلم فالواعي البشري أشبه بإناء البخار المضغوط وما الأحلام إلى تلك التنفيسات التي تمنع هذه الإناء من الانفجار , فهي تعبير عن كل عوامل الكبت والإحباط وكل صنوف المخاوف التي يحاول الفرد أن يبقيها في طيات أعماقه
          وكل هذا كلمات قديمه............ ولكن الجديد هو التجارب التي تجري على الأطفال لتعليمهم كيف يتعاملون مع أحلامهم.أن الأطفال يتأملون ويحسون بالقلق والخوف تماما مثل الكبار.وهم يعبرون أحيانا عن هذه المخاوف وأحيانا لايملكون القدرة على ذالك .وهنا تحدث عملية التحول حين تختزن في أعماقهم كل هذه المشاعر , والمطلوب هو تشجيع هؤلاء الأطفال على مشاركه الآخرين في هذه الأحلام .. أي إن على الأب وإلام أن ينصتا باهتمام إلى تفاصيل حلم الطفل ويحاولا معا العودة إلى جذوره في الحياة الواقعية وبعض الأطفال لا يجدون الكلام وربما يستطيعون التعبير بشكل أفضل بواسطة الرسم. إن الحيوانات التي تطاردهم في الأحلام يمكن للأبوين أن يجعلا الطفل يراها وهي مروضة أو داخل احد الأقفاص والخوف من الحريق والسقوط من مكان مرتفع يمكن أن يعالج بواسطة الشرح المبسط وتعويد الطفل على رياضة القفز , والصراخ بالكلمات حول الانفصال والطلاق يمكن أن يتوقف
            إن علينا في حالة الأطفال إلا ندع الحلم السيئ يستمر طويلا. وايذا تعرف الطفل على درجة السوء في هذا الحلم فانه سوف يتمكن من إيقافه . وهناك تجارب في علم النفس تحاول السيطرة على الأحلام وعلى توجيهها أيضا . الصلة بين العقل الواعي والعقل النائم ليست مقطوعة تماما بل أن بينهما علاقة من الحوار والتبادل الدائمين وإذا لم تكن الأحلام مرضيه فانه ممكن التحكم فيها وتغيير النهايات السيئة فيها إلى أخرى جديدة.
إن هناك أحلاما شهيرة تظل تراودنا في مختلف مراحل الحياة ومهما اختلف المكان الذي ننام فيه. أتمنى للجميع أحلام سعيدة واقعية قابلة لتطبيق ومن حق البشرية أطفال ورجال ونساء والشيوخ أن تحلم أحلام سعيد                                          
 الدكتور عبدالكريم علي اليماني
E-mail: qream_alymany@yahoo.com

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كم هو جميل هذا الكلام دكتور .ولكن ينقصنا الكثير حتى نكون بهذا المستوى.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا