الأحد، 29 يناير 2012

التربية و التعليم ...أنموذج يحتذى في عيد الجلوس الملكي




التربية و التعليم ... أنموذج يحتذى في عيد الجلوس

يحتفل الأردنيون بمناسبة غالية على قلب كل مواطن أردني وهي الذكرى الثالثة عشرة لجلوس  جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على عرش المملكة الأردنية الهاشمية , و كان خير خلف لخير سلف , و منذ تسلم جلالته لسلطاته الدستورية في السابع من شباط عام 1999م ,و اعتلاء جلالته العرش في التاسع من حزيران من ذات السنة و هو يقود نهجاً للإصلاح و التنمية واضعاً جلالته نصب عينيه المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار   و موضحاً للعالم وهو يواصل الليل بالنهار ليبقى الأردن في الطليعة , و يبقى الأردن أولا في حقوق الإنسان , و في التربية و التعليم و الاستثمار, و تحقيق الأمن و الاستقرار, والاهتمام بالمواطن ,و محاربة الفقر          و الجهل و البطالة  و الاهتمام بالشباب و رعايتهم .
و قد أولى جلالته قطاع التربية و التعليم و البحث العلمي عناية و أهمية خاصة لما له من أهمية في مواكبة السارع , و تطورات العصر و لما تتطلبه المرحلة المقبلة من خريجين يمتلكون المهارات و القدرات اللازمة للتعامل مع مختلف التطورات التكنولوجية و التقنية متسلحين بالعلم  و المعرفة و القيم و الأخلاق و سلوكيات العمل و الإنتاج و الانجاز و التطور و الإبداع و النمو و التميز .
فكانت حوسبة التعليم في مدارس المملكة بتوجيهات جلالته , و الاهتمام بالمناهج و اللغات و نظم التعليم في المدارس و العناية بالمعلم من تأهيل و تدريب و تخصيص جائزة الملكة رانيا العبد الله للمعلم المتميز, و التي تشجع و تحفز المعلمين على بث روح التنافس و الإبداع و التميز بينهم , و الاهتمام بالبناء المدرسي , ومحاربة الأمية و تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية , وزيادة أعداد المدارس لتخدم جميع التجمعات السكانية  على امتداد الوطن الغالي من البادية إلى الأغوار و الريف و المدن و القرى و المخيمات على مساحة واسعة من الوطن الكبير .
فلا يوجد تجمع سكني إلا و توجد مدرسة تخدم أبناءه و تقدم لهم العلم و المعرفة و التربية السليمة على أيدي امهر المعلمين و المعلمات المؤهلين و المدربين على تطبيق المبادئ التربوية السليمة , و استخدام الحاسوب و الاستفادة من ثورة الاتصالات و شبكة الانترنت .
و تقوم وزارة التربية و التعليم في بناء شبكة معلومات وطنية متطورة لتنفيذ مشروع شبكة الألياف الضوئية للمدارس التي تهدف لخدمة مليون و نصف طالب مع نهاية عام 2007 , و تقوم على وصل المدارس بهذه الشبكة عبر الانترنت ليتم تعليم المناهج الالكترونية بطريقة سريعة تواكب التطور في دول العالم .
و تقوم وزارة التربية و التعليم بتنمية موارد بشرية ذات نوعية و تنافسية في برنامج تطوير التعليم من اجل اقتصاد المعرفة و الذي سينقل النظام التربوي في الأردن إلى مرحلة جديدة ستكون أنموذجا للشرق الأوسط ,   و يشمل هذا البرنامج على عناصر أساسية منها تكريس إنسانية المتعلم , وتنمية القيم و المبادئ الإنسانية لديه, و التركيز على التعليم مدى الحياة و تحقيق تربية نوعية متميزة للجميع إلى جانب تحقيق العدالة في تقديم الخدمات التربوية و التعليمية و التدريبية, و استخدام تكنولوجيا المعلومات و مراعاة الاستمرار            و التكامل و الشمولية و الشراكة في التخطيط و و التنفيذ والمتابعة و الإشراف , و الرقابة , و التنظيم ,           و التنسيق, و العلاقات الإنسانية ,و الاهتمام بالطفولة المبكرة و التوسع النوعي في مجال رياض الأطفال ,     و تحسين نوعية الأبنية المدرسية , و مشروع النهوض بالمستوى الصحي و الغذائي للطلاب من خلال تزويد طلبة المدارس بالفيتامينات , و مشروع تغذية أطفال المدارس الحكومية في المناطق الأقل حظاً.
و تقوم المبادرة التعليمية الأردنية على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام و الخاص في المملكة لتوفير التعليم بصورة أكثر فاعلية , و تطوراً للمواطن و تطوير التعليم من خلال بناء نموذج شراكة بين القطاعين و تحفيز الإبداع لدى الطلبة و المعلمين من خلال بناء القدرات و الكفاءات في ذلك القطاع .
و لقد حث جلالته الجهات الرسمية و القطاع الخاص على الاستفادة من مواهب الطلبة و إبداعاتهم في هذا المجال و العمل على ربط المدرسة و الجامعة بالمجتمع المحلي ,و إدخال مفاهيم ضبط الجودة و النوعية في مختلف مكونات و مراحل نظام التعليم العالي ,, و توفير الآليات اللازمة لاحتضان و رعاية الطلبة الذين يملكون القدرات على التميز و الإبداع و تشجيع البحث العلمي , و تطوير و إدارة نظام تربوي يرتكز على التنمية و الإتقان و يستثمر موارد بشرية ,ليتمتع بقدر عالٍ من إتقان كفايات التعلم الأساسية  بمرونة مع متطلبات العصر , و الإسهام في تطوير الاقتصاد الوطني المبني على المعرفة , و الذي يحمل رؤية جلالة الملك و منبثق من فلسفة التربية و التعليم في الأردن .

متمنيا لجلالة الملك عبد الله الثاني بعيد الجلوس الملكي الصحة و العافية و للأسرة التربوية في الوطن الغلي دوام التقدم و الازدهار و النجاح و مواكبة تطورات العصر .
الدكتور عبد الكريم علي اليماني
qream_alymany@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا