الاثنين، 30 يناير 2012

طلبة المدارس في اليوم الدراسي الأول




طلبة المدارس في اليوم الدراسي الأول

عام دراسي جديد ملؤه الأمل و الاجتهاد و المستقبل الزاهر إن شاء الله ,ها هم فلذات أكبادنا و حبات العيون يعودون إلى  مدارسهم يملئون الشوارع و الساحات فرحا و تستقبلهم المدارس بشوق المحب بعد أن قضوا قسطا من الراحة في العطلة الصيفية,و قد مارسوا خلالها هواياتهم المختلفة التي زادت في توسيع مداركهم و خبرتهم المعرفية .
و هاهي مديريات التربية و التعليم تواصل الليل بالنهار عملها الدؤوب من اجل الاستعداد للعام الدراسي الجديد , و تعمل جميعها كخلية نحل واضح نشاطها أمام أعين الجميع  حتى يبدأ اليوم الدراسي الأول بالتدريس الفعلي منذ الحصة الأولى تنفيذا لتوجيهات معالي وزير التربية                 و التعليم ,حيث ان العام الدراسي قد تم الترتيب لاستقباله طوال العام الدراسي السابق , و تمت صيانة و إضافة و بناء الأجنحة المدرسية الجديدة استعداداً للتوسع في جميع المدارس لتستقبل طلابها في جو تربوي مريح ,حيث تم استلام الكتب الجديدة في مستودعات الوزارة و توزيعها على جميع مدارس المملكة ليتم تسليمها للطلبة في اليوم الدراسي الأول و حسب الأصول , و قامت الوزارة مشكورة بتعيين أعداد كبيرة من المعلمين و المعلمات المؤهلين في مختلف مديريات المملكة و تم توزيعهم على جميع مدارس المملكة على امتداد الوطن الكبير .
و في صباح هذا اليوم الجميل الذي يختلف فيه كل شيء عن اليوم الذي قبله بيوم بوجهه الجديد المتمتع بالحيوية , و الشوارع مملوءة و الكل يسير نحو مدرسته بثياب جديدة و نظيفة و حقائب مدرسية ذات ألوان مختلفة تشمل ألوان الطيف و تعكس نفسيات من يحملها, و بهمة الأبطال الشجعان كل واحد يمثل طموح أسرته معلقة عليه آمال كبيرة بانتظار أن يحقق طموحها في مستقبل زاهر ينتظره الوطن من اجل بناء التنمية الاقتصادية و المعرفية و بناء أردن أبا الحسين كما أراده .
هؤلاء الأطفال و هم يحملون حقائبهم في داخلها كتب و دفاتر و قرطاسيه و آمال كبيرة و هناك أعداد كبيرة تلتحق بهذه المدارس لأول مرة , أرجو من مدراء و مديرات و معلمي و معلمات المدارس استقبالهم بأسلوب تربوي حضاري يشد الطلبة إلى المدرسة معوضا عن حنان الأسرة, وان اليوم الدراسي الأول هو تغيير في حياة الطفل يحفر في الذاكرة و لا يمكن نسيانه مدى الحياة و عليه يعتمد محبة المدرسة أو النفور منها لا سمح الله .
و هناك رسالة أوجهها إلى كل من يقود مركبته في ذلك اليوم و إلى الإخوة السائقين الذين يعملون بشكل متواصل من اجل لقمة العيش أن يتقوا الله في الأطفال الذاهبين و القادمين من المدارس , و أن يتذكروا أن لهم أطفالا ينتظرون عودتهم ,كما أن الأهل ينتظرون عودة أطفالهم من المدارس ,فلا تسرقوا فرحة الأهل في اليوم الذي انتظره أكثر من ست سنوات .
و رجائي عدم السياقة بسرعة و عدم استعمال المنبه بالقرب من المدارس و إعطاء الأولية للأطفال في قطع الشوارع و الانتباه للشواخص التي تبين أن هناك مدرسة و عدم السرعة بالقرب من المدارس   و الطيش في السياقة , و أن لا تحمل سيارات الأجرة أكثر من طاقتها و يعرضون أنفسهم و ركابهم للخطر و عدم تحمل المسؤولية , و أن دهس أي طالب لا سمح الله يعد خسارة كبيرة على الوطن       و الأهل و عذاب للأسرة التي تعرض ابنها للحادث و تأنيب ضمير مدى الحياة للسائق و أسرته.
فليكن شعارنا كلنا الاردن يداً بيد على درب المستقبل أبناء أردن مزدهر كما أراده جلالة المعلم الأول شعار مدارسنا لهذا العام إن شاء الله .
و يسعى الجميع من القائمين على العملية التربوية بغرس هذا الشعار في نفوس أبنائنا الطلبة ليصبح سلوك يومي ممارس نابع من شعورنا بالمسؤولية اتجاه الأمة العربية و بالشعب الأردني الغيور       و محبة تراب الوطن و دفاعا عنه و تمسكا بالدين الإسلامي الحنيف , و قناعة الجميع بان الأردن هو الرئة التي يتنفس  منها كل العرب مطبقا الأهداف التعليمية المستمدة من فلسفة التربية والتعليم في الأردن .
سلَم الله الجميع و كل عام دراسي و انتم بألف خير , و حمى الله الأردن و متعه بالأمن و الاستقرار ,  و متع جلالة الملك عبد الله الثاني راعي المسيرة التربوية بالصحة و العافية .
الدكتور عبد الكريم علي  اليماني
Email :qream_alymany@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا