الأحد، 29 يناير 2012

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونغرس الامريكي دلالات ومضامين تربوية





 خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونغرس الامريكي دلالات ومضامين تربوية  

عاد جلالة الملك بيمن الله و رعايته بعد زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية , و هو يحمل راية الدفاع عن القضايا العربية و على رأسها القضية المركزية قضية فلسطين و يطرحها إلى مجلس الكونغرس الأمريكي ,أفضل طرح و بأسلوب تربوي قل نظيره و يدافع عن القضايا الإنسانية في كل مكان من أنحاء المعمورة , و بهذه المناسبة يحق لكل أردني و عربي أن يشعر بالفخر و الاعتزاز ,فقد كان الأردن دوما سباقا لحمل الهم العربي في فلسطين و العراق و لبنان ,و في خطاب جلالته أمام مجلس الشعب الأمريكي قال :" دعونا نقول لكم في المرة القادمة شكرا لكم على مساعدتكم في جعل السلام حقيقة واقعة " ,و يؤكد جلالته أن الولايات المتحدة هي الأقدر على جعل التسوية العادلة حقيقة قائم
خطاب تاريخي لجلالته أمام الكونغرس الأمريكي بشقيه الشيوخ و النواب ,وقف جلالته بكل شموخ و كبرياء متحدثا باسم كل العرب و مدافعا عن القضية المركزية للوطن العربي قضية الشعب الفلسطيني و حقه في إن يكون له دولة مستقلة على أرضه و تراب وطنه و عن الأزمة العراقية و الوضع في لبنان و حاجة العرب إلى سلام عادل و شامل .
تناول خطاب جلالته عبارات سياسية نادرة توضح فيها معنى السلام لشعوب العالم و كانت عباراته عميقة  واثقة ,حيث وضع أمريكا حكومة و سلطة تشريعية أمام مسؤوليتها التاريخية و قال في هذا المضمون :"ليس هناك من يجاريها في القدرة على مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في التوصل إلى سلام".
وان خطاب جلالته في الكونغرس هو أول خطاب لرئيس عربي منذ عام 1994 حيث إلقاء جلالته المغفور له الملك حسين بن طلال خطابه قبل ثلاثة عشر عام تناول القضية الفلسطينية وهنا يأتي جلالة الملك عبد الله الثاني ليواصل الرسالة الهاشمية وضح جلالته ركيزة أساسية للسلام الدائم بأنه يبنى فقط على التفاهم والاتفاق والتسويات وان شروط السلام هو الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وحل قضية اللاجئين وقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة باعتبار ذلك أساس السلام في الشرق الأوسط.
وان السلام الذي يسعى جلالته لتحقيقه في المنطقة ليس مجرد واجب أخلاقي بل هو أمر أساسي لمستقبل العالم حيث قال أن الأزمات العنيفة التي يطول مداها  هي عدو الازدهار والتقدم ومن ناحية أخرى تناول جلالته النزاع في العراق هي مسؤولية المجتمع الدولي بمجمله أن يتخذ قرارات أساسية وكيفية ضمان امن العراق والمحافظة على وحدته ومستقبله .
وان إنكار العدالة هو أصل المشكلة في مصدر الانقسام الإقليمي ومصدر الحقد والإحباط.
وكانت رؤية جلالته في التأكيد على السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين نابعة من الجهد التاريخي للهاشميين المبني على الشجاعة وعلى تركيبة المجتمع الأردني الملتزم بدوره الايجابي في العملية السلمية وهذا الالتزام هو جزء من التزامنا الأكبر بالتعايش والتقدم العالمين وقال جلالته (بلدنا أسلامي يعتبر بسجله في التنوع والاعتدال والاحترام المتبادل )ووضح جلالته  أن المجتمعات لا تقوم بتقديم الدعم للحريات الأربع ......  حرية من الخوف ، الحرية من الحاجة ، حرية التعبير ، وحرية الدين في كل مكان في العالم وضح جلالته بان البحث عن الحريات في الشرق الأوسط هو الأمل في مستقبل ملؤه الازدهار والسلام أمل جديد يبعث الثقة قي نفوس الشعوب وكانت عبارة جلالته تخاطب النفس البشرية المحبة للسلام والتواقة للعيش بحرية وكرامه وحمل مسؤولية العالم وأصحاب القرار بان السلام هو مسؤوليتهم وان الأجيال القادمة يجب أن لا يترعرع هذا الجيل وهو يعتقد أن العنف والنزاع هما طبيعة الحياة.
وان عدالة السلوك الأخلاقي يجب أن تفوز في نهاية الأمر وأكد جلالته بأنه سوف تفوز .وختم جلالته خطابه التاريخي الذي رفع رؤوس العرب جميعا فيه فخرا واعتزازا بهذا القائد الذي شرح القضية الفلسطينية بطريقة وأسلوب لم تشرح من قبل قائلا دع الصبي الفلسطيني ينعم بالسلام وألام الإسرائيلية دعوها تنعم بالسلام والأب في لبنان دعه ينعم بالسلام والفتاة العراقية التي ولدت في العراق وعيناها الواسعتان مليئتان بالدهشة دعوها تنعم بالسلام تدعو الاسره في أنحاء المعمورة تتناول معا وجبة العشاء دعوها تنعم بالسلام كلمات اكبر من تحلل وفكر واسع وعمق شمولي بكل قضايا العالم وشعور بالمسؤولية لم يسبقه احد دمت يا جلالة الملك وفقك الله ورعاك.



الدكتور عبد الكريم علي اليماني
مدير الشؤون الإدارية والمالية
Email:qream_alymany@yahoo.com  

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا