الخميس، 2 يونيو 2016

قرارت لا تحتمل الانتظار




 http://b.top4top.net/i_d22cddbef61.jpg
قرارت لا تحتمل الانتظار

يعيش الكثير من الأشخاص في حالة ندم وانفصال عن الواقع... تفيد بعض الدراسات الحديثة :أن كل واحد منا يتخذ ما يزيد على 70 قراراً يومياً ، وحسب الدراسة تؤثر تلك القرارات على الدماغ نظراً للمجهود الفكري والتردد أحياناً بين القرارات المناسبة؛ وبعضها قد يؤدي إلى تغيير حياة الفرد أو مستقبله وبالتالي قد يشعر بالندم ولكن بعد فوات الأوان!؟
وسأستعرض لكم بعض القرارات التي قد تؤدي بك إلى الندم عليها مستقبلاً :

1.  اتخاذ قرارات بناء على رغبات الآخرين:
بمعنى أن تتخذ قراراتك بناء على ما يعتقده الآخرون مناسباً لك, أو لإرضاء رغباتهم. وهذا يعرضك لاحقاً للوقوع في أحد أمرين:
الأول: الشعور بالندم على قتل رغباتك الشخصية.
والثاني : الشعور الدائم بالندم لعدم تلبية النداء الداخلي لك مقابل البحث عن إرضاء الآخرين.

2. الإفراط في العمل:
         العمل لساعات إضافية جيد لربح المال وتقديم مزيد لتطوير المسار المهني، لكنه ينهش صحة الإنسان مع التقدم في العمر. الغالبية يعبرون عن ندمهم على العمل المفرط حين يكبرون ويصابون بأمراض. في النهاية الصحة التي أفنيتها لجمع المال لا تعوض، وأيضاً المال الذي جنيته في الشباب ستخسره في الدواء حين تتقدم في العمر. في المحصلة تخسر الصحة والمال. ستتمنّى لو أنك عملت أقل، لأن عملك لا يعبّر دائماً عن طموحاتك، وحتّى ان كنت شغوفًا بوظيفتك، إلّا أن الحرص على التوازن في أمور الحياة هو الأمثل.
وستتمنّى لو أنّك عشت حياتك الخاصة، لأن أعظم نجاح في الحياة، هو أن تعيشها بالطريقة التي تريدها.


3. كتم المشاعر:
          لا يتعلق الأمر فقط بالتعبير عن المشاعر العاطفية، لكن أيضاً التعبير عن كل ما يختلج في نفسك. مثلاً في العمل تشعر بأنك تتقاضى راتباً أقل من المجهود الذي تقوم به، أو أن تقريرك السنوي ليس كما كنت تأمله .
لا تتردد في مصارحة رئيسك في العمل حتى لا يتطور ذلك الشعور بعدم الإنصاف إلى شعور بالقلق أو يكون سبباً في الإحباط.

4. قطع العلاقات مع الأصدقاء:
         الروتين اليومي يدفع البعض إلى التخلي عن أصدقائه أو على الأقل تقليل صلاته بهم. هذه العادة التي لا يقوم بها الكثيرون بمحض إرادتهم .


5. تجنَّبُ لحظات المرح والترفيه​:
        الذين يتّبعون نمط حياة صارم بعيداً عن لحظات المرح والترفيه مع الأصدقاء معرضون للندم على تلك اللحظات التي ضيعوها.
كل لحظة يمكن أن ترسم الابتسامة على وجهك أو تدخل السرور إلى قلبك وتمنحك مزاجاً جيداً يريحك من الضغط والتفكير السلبي، عليك أن تغتنمها قبل أن تضيع. البحث عن السعادة وتصيد الابتسامات سيمنحك الكثير من الراحة النفسية، أما الحفاظ على وجه عبوس ونظرات صارمة فقد يجعلك تندم على شباب ضاع من دون إطلاق العنان للضحكات الجنونية أحياناً. ستتمنّى لو أنك قضيتَ المزيد من الوقت مع الناس الذين تحبهم. من السهل أن ترى أيام حياتك تمضي بسرعة، لكن من الصعب عليك استردادها.


6. الاستسلام للقلق ​:
     ستتمنّى لو أنك لم تقلق أبداً، لأن القلق هو مجرد اضاعة وقتك في استخدام خيالك لابتكار الأشياء التي لا تريدها والتي تثير مخاوفك. وستتمنى لو أنك واجهت مخاوفك، لأن الوصول الى ثقافة الحياة التي تريدها هي تلك المسافة بين رغبتك العميقة وخوفك العظيم. تذكر أن الخوف مؤقت، لكن الأسف قد يدوم إلى الأبد.


7. تجنَّب لحظة الانتقام ​:
     ستتمنّى لو أنّك غفرت أكثر في حياتك. فالاعتذار صعب والمسامحة أكثر صعوبة. الّا أن الغفران يحرّر النفس من الأحقاد ويجعلك تتمتّع بالسعادة بدل إهدارها بالتفكير بالانتقام.


8. رضا الأخرين عنك ​:
         ستتمنى لو أنك لم تهتم حول ما يعتقده الآخرون عنك وأنك لم تهدر لحظاتك على آراء الآخرين. في نهاية المطاف، هذه الآراء تصدر من أولئك الذين لا يشاركون بشكل كامل واقعك.

9. افعل ما تريده الآن ​:
         ستتمنّى لو أنك استثمرت لحظاتك الحاليّة بطريقة أفضل، لذلك افعلها اليوم، واجعل من ساعاتك لحظات لا تنسى. واسأل نفسك اذا كان هناك شيء ستتحسّر عليه مستقبلًا فبادر بتغييره اليوم. لأن الغد هو هذه اللحظة نفسها التي تعيشها الآن لكنك لا تدركها.

qream_alymany@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا