السبت، 4 فبراير 2012

الشباب والإدمان على المخدرات




الشباب والإدمان على المخدرات

يتزايد تعاطي المخدرات في صفوف الشباب في كل أرجاء العالم وطول عدة عقود من القرن الماضي وقعت شرائح واسعه من الشباب العربي والمسلم فريسة لغول المخدرات الذي قضى على أعداد كبيرة منهم ودفع بقيتهم إلى الانقطاع عن المجتمع وحرمانه من سواعدهم 0
وعلى الرغم من الأموال الطائله التي تذهب سدى في تعاطي المخدرات وترويج لها فان الخسائر الاجتماعية والأخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الإنسانية ، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه   وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم 0
ولعل في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي راحت تعرقل مسيرتها في الآونة الأخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من الانحرافات فضلا عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الأفكار
. والأسباب الأساسية التي تساعد في حدوث الإدمان على المخدرات العوامل الأسرية والعوامل الاجتماعية والثقافية والحضارية ، عوامل اقتصادية ، شخصية الفرد المتعاطي ،   رفاق السوء ، رواج بعض الأفكار  الكاذبه عن المخدرات ، التقليد والمحاكاة ، حب الاستطلاع ، العلاجات الطبية ، أوقات الفراغ ، وسيله للانعتاق من الضغوط النفسية 0
واهم هذه الأسباب هو الفراغ فالفراغ مدعاة للأفكار الحالمة وللهواجس السارحة وأهواء الأثمه والتخيلات غير والواقعية ، والفراغ يولد احباطات نفسية عند الشباب ، ويجد الشاب نفسه قويا وقادرا على فعل أشياء كثيرة لكنه لا يجد ما يفعله لا بجد ما يفرغ طاقته من عمل لذلك يلجأ على العبث 00000 العبث   الأخلاقي والسلوكي بكل أنواعه 0
 والإدمان على المخدرات التي تؤدي بالشباب إلى الموت 0والتفاخر والمباهاة سبب آخر من الأسباب الدافعة لإدمان المخدرات وهي البوابة الثانية الواسعة التي دخل منها كثير من الأثرياء  والفنانين إلى عالم يظهر الشخص المدمن هنا لأعلى في الإنفاق على أنواع المخدرات شخصيا غير مكترث بالمبالغ الضخمة التي ينفقها 0 
التقليد والمحاكاة وهي الراغبة التي تدفع كثير من الشباب وحديثي السن على درجة الخصوص إلى تقليد الكبار والنظر إليهم بان لا يكونوا اقل منهم والدافع هنا هو اما الحفاظ على مكانته وسط جماعة الأصدقاء او الحرص على الصداقة وكيف تنظر إلى سبيل تحصين الشباب ووقايتهم ضد تحديات وقوعهم في شبك الإدمان ؟ .
 فيجب ان يؤدي ذو الاختصاص من علماء ومؤسسات مختصة دورا في التوعية والاتصال بضحايا هذه الآفة الخطيرة المتمثلة بالإدمان على المخدرات 00 كما تتخذ وسائل العلام دورا مهما آخر في توضيح مخاطر الإدمان بينما تستطيع المؤسسات المعنية تشديد المراقبة على مواقع والمنافذ التي يتم فيها تداول المواد المخدرة 0
ان المخدرات سبب رئيسي في قصر الحياة والموت المبكر لأنها سبب في إمراض السرطان والضغط والقلب  وفقدان الشهية والحيوية وضعف المقاومة للأمراض وسبب في موت ملايين الخلايا العصبية في المخ ويؤدي الإدمان على فقدان الذاكرة والهلوسة وأمراض كثيرة أسبابها الإدمان والانحراف 000000 الخ 0
وعلى الأسرة والمؤسسات التربوية ان تبذل الجهد وان تحافظ على النشء حيث يولد الإنسان كالصفحة  البيضاء سليم القطرة سليم الجسد ومثل هذا المخلوق البريء الطاهر السوي الذي خلقه   الله تعالى وأحسن خلقه وستخلفه في الأرض ينبغي على أبويه أن يحافظا عليه واضعين إياه في أهداب عيونهم 0
أن يحافظ عليه حتى ينشأ على الفطرة البيضاء والحجة العصماء ليلها كنهارها وهذه المحافظة تكون من خلال تحصينه بالمبادئ الإنسانية الرفيعة وضخ الفضيلة في نفسه ووضع حد  لرغباته الطائشة وتوجيهه نحو فعل الخير ومنعه من العادات الضارة 0
ان المخدرات واحدة من العادات السيئة التي تؤدي بمجتمعاتنا إلى الانحدار وهنا قد لا تنفع الإجراءات الرسمية مثلما الدور الذي يقدمه البيت وتقدمة العائلة لمكافحة هذه العادة 0


 الدكتور عبد الكريم علي اليماني
Email:qream_alymany@yahoo.com




   

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

العربية نت

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا