الجوهرة الاخيرة
في أحد الأيام و قبل شروق
الشمس وصل صياد إلى النهر ، و بينما كان على الضفة تعثر بشئ ما كان عبارة عن كيس
مملوء بالحجارة الصغيرة .
فحمل الكيس ووضع شبكته
جانباً ، وجلس ينتظر شروق الشمس ليبدأ عمله ، حمل الكيس بكسل وأخذ منه حجراً و
رماه في النهر، وهكذا أخذ يرمى الأحجارحجراً بعد الآخر .
أحبّ صوت اصطدام الحجارة
بالماء ، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء .
سطعت الشمس فأنارت المكان
كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده .
وحين أمعن النظر فيما يحمله
لم يصدق ما رأت عيناه لقد كان يحمل الماساً !!
نعم يا إلهي لقد رمى كيساً
كاملاً من الالماس في النهر . و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده .
فأخذ يبكي ويندب حظّه
التّعس لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب و لكنّه وسط
الظّلام ، رماها كلها دون أدنى انتباه .
لكنه محظوظاً ؟! ما يزال
يملك ماسة واحدة في يده .
تذكر :
عندما يخرج معجون الأسنان
من عبوته يستحيل إرجاعه مره اخرى " هـ.ر.هولدمان "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق